للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فقيهًا فاضِلًا، صاحبَ فُنونٍ وبحثٍ ومُناظرة، وكانَ أيضًا صالحًا، زاهدًا، خَشنَ المأكل والمَلْبس، ليسَ له في الرِّياسةِ نَصِيبٌ، رحمهُ اللهُ تعالى.

• - وفي بُكْرة الأحد السّادس والعِشْرين من المُحَرَّم دَخلَ المَحْمَل إلى دمشقَ والرَّكْب الشاميُّ من الحِجاز الشَّريف، وأميرُ الحاجّ الأميرُ سَيْفُ الدِّين أرْغون السِّلَحْدار النّاصريُّ، السّاكنُ عند دار الطِّراز بدمشق، ومنهم الشَّيخُ رضيُّ الدِّين المَنْطِيقيُّ الحَنَفيُّ، وعلاءُ الدِّين المَقْدسيُّ، وجمالُ الدِّين بن جُمْلة (١)، وبَدْر الدِّين بن الكاتبيّ الحَرّانيُّ الحَنْبليُّ، وشهابُ الدِّين بن العُدَيْسة، وعلاءُ الدِّين بن المِقْداد، وبَدْر الدِّين بن صبيح المؤذِّن، وولده، وجمال الدِّين بن مروان، وولده إبراهيم، وموفَّق الدِّين خطيب بيت الآبار، وأحمد الورّاق.

٣٩٥٩ - وفي الرّابع من المُحَرَّم تُوفِّي القاضي الفقيهُ الإمامُ جلالُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٢) بنُ عبدِ الله بن عبد القَويّ بن الحَسَن بن أبي المَجْد بن ناجي بن سُلَيمان المُدْلِجيُّ الشّافعيُّ، المَعْروف بالعَصْلُوجيِّ، بمِصْرَ، ودُفِنَ من الغَد بالقَرَافة.

وكانَ ففيهًا مُدَرِّسًا بمِصْرَ. رَوَى كتاب "الشِّهاب" للقُضاعيّ، عن الحافظ رشيدِ الدِّين العَطّار القُرشيّ. سَمِعَ منه أمينُ الدِّين الواني وغيرُه.

ومولدُه في صَفَر سنة ستٍّ وأربعين وست مئة.

ونابَ في الحُكْم بمِصْرَ عن ابنِ دقيقِ العيد.


(١) بالجيم، وهو قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن جملة المحجي ثم الصالحي الشافعي المتوفى سنة ٧٣٨ هـ، وترجمته في ذيل العبر، ص ٢٠٢، والمعجم المختص، ص ٢٩٧، وأعيان العصر ٥/ ٥٩٥، وتوضيح المشتبه ٢/ ٤٤٦، وغيرها.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٤٠٩، والدرر الكامنة ٤/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>