للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٩٦٦ - وفي ليلة الأربعاء الثالث عَشَر من ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الصّالحُ الفاضلُ أبو أحمد شِبْلُ (١) بنُ سَعْد الحَوَاريُّ الحَنْبليُّ، ودُفِنَ من الغَد بمقبَرة الباب الصَّغير، وله خَمْسٌ (٢) وخَمْسون سنة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مُبارَكًا، كثيرَ الفَضِيلة والدِّيانة والعِفّة والنَّزاهة من خيار المُسلمين.

• - وفي يوم السَّبْت السّادس عَشَر من شَهْر ربيع الأوّل جلسَ بجامع دمشق على المِنْبر الصَّدْرُ كمالُ الدِّين مُحمدُ ابنُ شيخِنا عزّ الدِّين مَحْفوظ بن البُزُوريّ، البَغْداديُّ التّاجرُ، ووعظَ النّاسَ وأجادَ وأحْسَنَ، وفَرِحَ النّاسُ، وتَذاكروا مجالسَ أخيه الشَّيخ نَجْم الدِّين مَعْتوق، ووصفُوا حُسْنَها، رحمهُ اللهُ تعالى.

• - وفي يوم الأحد السّابع عَشَر من شَهْر ربيع الأول وصلَ من القاهرةِ إلى دمشقَ الأميرُ مُحمدُ ابنُ الأمير عيسى بن مُهَنّا من حَضْرة السُّلْطان مُكَرَّمًا مُبَجّلًا، مُنْعَمًا عليه، وتَلَقّاهُ نائبُ السَّلْطنة وحَضرَ إليه غيرَ مرّة، وهو رجلٌ كبيرُ القَدْر، فيه الخَيْر والدِّين والعَقْل الوافر، وفَرِحَ النّاسُ بحُضورِ أميرِ العَرَب بين يدي السُّلطان وإقباله عليه ورُجوعه سالمًا إلى قَوْمِه (٣). وهو أخو الأمير مُهَنّا بن عيسى.

٣٩٦٧ - وفي ليلة الخَميْس الحادي والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ المُقْرئُ شِهابُ الدِّين أحمدُ (٤) بنُ مُحمد بنِ إبراهيمَ المَرَاغيُّ الرُّوميُّ، ودُفِنَ بمقبَرة الصُّوفية.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) في الأصل: "خمسة".
(٣) الخبر في: السلوك ٢/ ٥٢٤.
(٤) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٣١٦، والبداية والنهاية ١٦/ ١٢٨، والدرر الكامنة ١/ ٢٨٧، والدارس ١/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>