للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأقامَ الوظيفة أخوهُ الأكبر شيخُ الإسلام تَقِيُّ الدِّين، واستمرَّ يتردَّدُ إلى المَدْرسةِ في بَعْض أيام الأسبوع، ثم حَضَرَ شَرَفُ الدِّين من الحِجاز، ولم يَخْتر التَّردُّدَ إلى المَدْرسة وإلقاء الدُّروس، فاستمرَّ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين، نفعَ الله بهما (١).

• - وفي يوم الخَمِيس التاسع من شَوّال خَرَجَ المَحْملُ السُّلْطانيّ والرَّكْبُ الشّاميُّ من دمشق، وأميرُ الحاجّ الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين كُجْكُن المَنْصوريُّ. وممّن تَوجَّه قاضي القُضاة نَجْمُ الدِّين بن صَصْرَى الحاكم بالشّام المَحْروس - أيَّده اللهُ تعالى - وابن أخته شَرَف الدِّين، ووالدتُه، وجماعةٌ من أهلهم، والقاضي جلال الدِّين الحَنَفيّ، وأهلُه، وجماعة معهُ، وبَدْرُ الدِّين بن العَزازيّ، وبَنِي الشِّيْرازيّ تاج الدِّين وكمال الدِّين أخوه، رحمهُ الله، وعِزُّ الدِّين بن القَلَانسيّ ناظِر الخِزانة، وعمادُ الدِّين ابن بَدْر الدِّين، ابنُ الشَّيْرَجيِّ ناظرُ الشّامية البَرّانية، وأمينُ الدِّين ابنُ المَوْصليِّ، وشَرَفُ الدِّين حُسَيْنُ بنُ العِماد الكاتب، وضياءُ الدِّين بن الإسكندريِّ، والأخَوان الشَّيْخان: إبراهيمُ وعبدُ القادر ابنا بَرَكات البَعْلَبَكيِّ، والشَّيخُ الإمامُ شَرَفُ الدِّين عبدُ الله بن تَيْميّة، وابنُ عَمِّه عزّ الدِّين، وصارمُ الدِّين بن خَلَف، وأخوهُ شَمْسُ الدِّين مَحْمُود (٢).

• - وفي العَشْر الأُوَل من شَوّال وَصلَت الكُتُبُ والأخبارُ بإبطالِ الخُمُور والفَواحِش من طرابُلُس والسّاحل جميعِه، وقُرِئَت بذلكَ الكُتُب السُّلْطانية على المَنابر بتلك البلاد جَميعها، وسُرَّ المُسلمون بذلك، وتَوفَّرت الأدعيةُ للسُّلطان - نَصَرهُ الله تعالى - وفي المَرْسوم إبطال جِهات الأفْراح بالفُتُوحات وتَقْدِيرُها في السَّنة سَبْعون ألف دِرْهم، وإبطال السُّجون عَشَرة آلاف، وسُخَر الأقْصَاب خَمْسة آلاف، وعَفاية البَيّاتة عَشَرة آلاف، وحَقّ الدُّيوك


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٢٥.
(٢) الخبر في المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>