للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٧٤ - وفي يوم الخَمِيس السّادس عَشَر من شَعْبان تُوفِّي عِمادُ الدِّين داودُ (١) بنُ مُحمد بن مُوسك، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ شابًّا عاقلًا. رُبِّي هو وأخوهُ الأسَد في صيانةٍ وتَجَمُّل. وكانَ له حظٌّ وافرٌ من الجَمَال، وبيتهم بيت إمرةٍ وحِشْمة.

٤٠٧٥ - وفي يوم الأحد ثامن عَشَر شَعْبان تُوفِّي الأميرُ سَيْفُ الدِّين بلاط (٢) بطرابُلُس، ودُفِنَ هناك.

وكانَ مَعْروفًا بالعَقْل والدِّيانة وحُسْن الصُّحْبة، وكانَ مُتَقَدِّمًا في أيام الأمير رُكن الدِّين الشَّشْنَكِير، وحَصَلَ له خُمُولٌ بعدَ ذلك، ونُقِلَ إلى دمشق، ثم إلى طرابُلُس، وسَلَّمهُ اللهُ تعالى لديانتِه وعَقْلِه.

٤٠٧٦ - وفي يوم الثُّلاثاء العِشْرين من شَعْبان تُوفِّيت أمُّ مُحمد صَفِيّةُ (٣) بنتُ شَيْخِنا الصّالح أبي العبّاس أحمد بن أبي بكر بن عبد الباقي بن عليّ الصّالحيِّ البُسْتانيِّ الصَّحْراويِّ، ببستان الحُجّاج (٤)، وصُلِّي عليها ظُهْر الثُّلاثاء بالجامع المُظَفَّريّ بسَفْح قاسيون.

أجازَ لها في سنة خَمْسين وست مئة سِبْط السِّلَفِيّ، والحافظُ عبدُ العظيم، ومُحمدُ بنُ الأنْجَب النَّعّال، وجماعةٌ. ورَوَت بإجازة السِّبْط.

وهي والدةُ صاحبِنا شَرَف الدِّين مُحمد ابن الشَّرَف عبدِ الرَّحمن بن مُحمد بن أحمد بن عبدِ الله المَقْدسيِّ الذي تُوفِّي من مدّة سنين برأسِ العَيْن.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٨.
(٣) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٠٧، وتقدمت ترجمة والدها في وفيات ذي القعدة من سنة ٦٨٧ هـ.
(٤) الضبط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>