للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ من أبناء السَّبْعين.

سَمِعَ حُضورًا في رَجَب سنة اثنتين وخَمْسين وست مئة من الفقيهِ مُحمد بن إسماعيل خَطِيب مَرْدا بنابُلُس، وأقامَ بدمشقَ وتفقَّه، وسَمِعَ الحَديثَ، ونَسَخَ بخطِّه كثيرًا، وكانَ شاهدًا، وفَقِيهًا بالمَدارس من أهلِ الدِّين والعَفَاف والفَضِيلةِ، وكانَ كثيرَ السُّكُون، قليلَ الكَلام، وله قصيدةٌ حَسَنةٌ رَثَى بها الشَّيخَ شَمْس الدِّين ابن أبي عُمر، رحمهُ الله.

٤٠٩٧ - وفي يوم الخَمِيس ثالث ذي القَعْدة تُوفِّي التَّقيُّ سُلَيْمانُ (١) ابنُ الصَّفِيّ أحمد بن سَيْف بن أبي الفَضْل القَوّاس، المؤذِّن كانَ أبوه، ودُفِنَ يوم الجُمُعة عندَ والدِه بباب الصَّغير.

وكانَ من أبناء الأربعين.

وقرأ مُدّة على الجَنَائز، وكانَ يَحفظُ فُصُولًا وأدعيةً يُحْسِنُ إيرادَها في الأعزية.

٤٠٩٨ - وفي ليلة السَّبْت خامس ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخ الكبيرُ الفاضلُ الواعظُ المُقْرئُ شهابُ الدِّين أحمدُ (٢) ابن الشَّيخ المُقْرئ زَيْنُ الدِّين أبي بَكْر بن أحمد، البغداديُّ أبوه، الدِّمشقيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْرَ السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابرِ الباب الصَّغير بقبرٍ كانَ أعَدَّه لنفسِه، وكانَ يومًا مَطِيرًا.

ومولدُه بدمشقَ في سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.

وكانَ شَيْخ القُرّاء على الجَنائز ومُقَدَّمهم، ويَتكَلَّم في المَحَافل في التَّهاني والتَّعازي، ويُورد خُطَبًا مُسْتَحْسنةً، ويَنْظِمُ في الوَقائع ما يُناسب ذلك، وكانَ


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٩، وشذرات الذهب ٨/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>