للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَعرفُ المُوسيقا والشَّعْبَذة وضَرْب الرَّمْل، وكانَ يَحضرُ عند النّاس في مَجالس الفَرَح واللَّهو والعِشْرة والبَسْط، ثم انقطعَ عن ذلك لكِبَر سنِّه.

وكانَ أبوه يُعرف بحِطّة. وكانَ أيضًا مُقْرئًا على الجَنَائز، وظريفًا مطبوعًا، رحمهُما الله.

٤٠٩٩ - وفي ليلة السَّبْت خامس ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ نَجْمُ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخِ الإمامِ تاجِ الدِّين موسَى بن عبد العزيز بن سوّار الحَنَفيّ، وكانت وفاتُه بقَرْية زَمَلُكا من غُوطة دمشق، ودُفِنَ هناك.

وكانَ أبوهُ مُدَرِّسًا بالمَدْرسة الإقْبالية الحَنَفية، ودَرَّسَ هو أيضًا بها في حياةِ والدِه ولم يستمرّ ذلك.

٤١٠٠ - وفي بُكْرة الأحد السّادس من ذي القَعْدة تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ العابدةُ أمُّ مُحمد عائشةُ (٢) بنتُ شَيْخنا الصَّدْر العَدْلِ زينِ الدِّين إبراهيمَ بن أحمدَ بن عُثمان بن عبد الله بن غَدِير الطّائيِّ الدِّمشقيِّ، المَعْروف بابن القَوّاس، وصُلِّي عليها ظُهْر الأحد المَذْكور بجامع دمشق، ودُفِنَت بسَفْح جَبَل قاسيون. وكانت وفاتُها بعد أن صَلَّت الصُّبْح يوم الأحد المَذْكور، وكانَ يوم طين، ووَحْل عَقِيب الثَّلْج.

ومولدُها في سنة خمس وأربعين وست مئة تقريبًا، أو قبلها.

وكانت امرأةً صالحةً، كثيرةَ العبادة، مُلازمةً للتَّقوى، حَجَّت غيرَ مرّة، وجاوَزَت بمكّةَ سنين.

وهي زَوْجة، الصَّدْر علاء الدِّين ابن صَدْر الدِّين ابن المُنَجَّى، وكانَ من خيارِ النّاس، ومع ذلك كانَ يُفَضِّلها على نَفْسه، أجازَ لها أبو القاسم بن قُمَيْرة في رَمَضان سنة تسع وأربعين وست مئة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمتها في: العقد الثمين ٨/ ٢٦٥، والدرر الكامنة ٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>