للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلاح بن مُحمد بن حاتِم الجُذاميُّ الإسكندريُّ، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفِنَ عند والده بمقبَرة باب الصَّغير.

وكانَ فقيهًا بالشّامية، ثم تَرَكها، وصارَ خَطِيبًا بجامع التلّ، وخَطبَ بالمَسْجدِ المُجاور للزّاوية الثابتيّة برأسِ سُوق خان السُّلْطان ظاهر باب الجابية. وسَمِعَ كثيرًا مع إخوته من شَيْخِنا ابن البُخاريّ، وغيره.

٤١٠٤ - وفي ليلة الخَمِيس الرابع والعِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ الصّالحُ شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عليّ بن أبي بَكْر بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن يوسُف بن أسد التَّمِيميُّ الجَوْهريُّ، الكُلْويُّ أبوه، الشّافعيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الخَمِيس بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة بني الشَّيْرَجِيّ بباب الصَّغير.

ومولدُه في يوم الأربعاء الثامن والعِشْرين من شَهْر رَجَب سنة ثمانٍ وأربعين وست مئة ببلد بال من عَمَل شِيراز، بينه وبين شيراز سبعة أيام.

وكانَ أبوه من مدينة كُلْوة (٢)، وهي جزيرة في البَحْر كانت للزَّنْج، وكانَ تاجرًا يَحْفظ القُرآن، وأمّا هو فكانَ شَيْخًا صالحًا، مواظِبًا على الصَّلوات بجامع دمشق سافر في صِباه إلى كيْش وهُرْمُز ثم إلى ظفار وعَدَن، ودخلَ الحِجاز، وحجَّ غيرَ مرةٍ وجاورَ وطَوَّفَ في الحِجاز، ثم رَجعَ إلى عَدَن، ثم سافرَ إلى السُّومنات بالهند، وسَمِعَ بها من المُحَدِّث كمال الدِّين أحمد بن الدَّخْمِيسيّ، وروى لنا عنه، ثم سافرَ إلى مَقْدِشوه مدينة على ساحل البَحْر


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٥١، والدارس ١/ ١٦١.
(٢) ضبطت في النسخة بضم الكاف ضبط القلم، لكن ياقوت الحموي قيدها بالحروف فقال: "بالكسر ثم السكون وفتح الواو والهاء، بلفظ واحدة الكِلَى"، ومعلوم أن واحدة الكلى: "كُلْية" بالضم كما في معجمات اللغة، وينظر المعجم الوسيط، ص ٧٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>