للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسَمِعَ الحَديثَ من شمْسِ الدِّين مُحمد بن سَعْد المَقْدسيِّ، وإبراهيم بن خليل، وخَطيب مَرْدا، وإسماعيل العِراقي، وابن عبد الدّائم، وجماعةٍ. وأجازَ له عبدُ الرَّحمن بن مكّي سبْطُ السِّلَفيّ، والحافظ عبدُ العظيم المُنْذري، وجماعةٌ. ورَوَى الحَديثَ، وصارَ نَقِيبًا للقاضي الحَنْبلي مدّةً، وكانَ يشهدُ على القُضاة، ووَلِيَ الحِسْبةَ بالصّالحية إلى أن ماتَ. وكانَ مُتودِّدًا، حَسَنَ الخُلُق، فيه كَرَمٌ ومُروءة.

وكانَ له أخٌ من أبيه، وهو القاضِي عزُّ الدِّين عُمر، وَلِيَ قضاءَ الدِّيار المِصْرية هو وولدُه القاضي تَقِيُّ الدِّين أحمد.

وذكرَ لي أنّه دخلَ القاهرة في حياة الشَّيخ شَمْس الدِّين ابن العِماد، وسَمِعَ بها الحَديث.

٤١٣٣ - وفي عَشِيّة الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخِر تُوفِّي الأميرُ سَعْدُ الدِّين مَسْعودُ (١) ابنُ الأمير بَدْرِ الدِّين قَرَاسُنْقُر الشَّشْنَكِير الرُّوميُّ، بظاهر دمشق، ودُفِنَ، ثم نُقلَ بعد ستّ ليالٍ إلى تُربةٍ له بالقُدْس الشَّريف.

وكانَ تَولَّى القُدْس مدّةً، وصارَ حاجبًا بدمشق.

وهو أخو الأمير سَيْف الدِّين قُطْلُوبك بن الشَّشْنَكِير.

٤١٣٤ - وفي يوم الثُّلاثاء التاسع والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخِر تُوفِّيت أمُّ أحمد فاطمةُ (٢) بنتُ الشَّيخ الأمين عِمادِ الدِّين أحمد بن مَنَعة بن مُطَرِّف بن طَرِيف القَنَويُّ، ثم الصّالحيُّ. وكانَ موتها ببستان الأعْسَر بالسَّهْم عند ولدها. ودُفِنَت يوم الأربعاء مُسْتَهلّ جُمادى الأولى بسَفْح قاسيون بتُربة المرادويِّين.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٥/ ٤٢٨، والدرر الكامنة ١/ ١١٣.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٠٤، والدرر الكامنة ٤/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>