للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووَلِيَ القاضي بَدْر الدِّين ابن الحَدّاد المَذْكور نَظَرَ الجامع المَعْمُور بدمشق، عِوَضًا عن فَخْر الدِّين المَذْكور، وخُلِعَ عليهما، وباشَرَ كُلُّ واحدٍ منهما وظيفتَهُ (١).

٤١٣٩ - وفي أوائل جُمادى الأولى وَصلَ القُفْلُ من بغداد وأخبروا بوفاة الشَّيخ الإمام الزّاهدِ تاج الدِّين عبدِ الرَّحمن (٢) بنِ مُحمد بن أبي حامد التِّبريزيِّ الشّافعيِّ، المَعْروف بالأفضليِّ، وأنَّ وفاتَهُ كانت ببغدادَ عندَ وصوله إليها من الحِجاز الشَّريف في العَشْر الأول من صَفَر.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، فَقيهًا، مُباركًا.

مولدُه في سنة إحدى وستِّين وست مئة بتِبْريز.

وكانَ مُتْقِنًا مُتَنزّهًا عَمّا في أيدي النّاس، لا يَقْبل من أحدٍ شيئًا، لا قَلِيلًا ولا كَثِيرًا، وبهذا السَّبَب عَظُم شأنُه عندَ أهل بَلَده. ولمّا تُوفِّي ببغدادَ دُفِنَ في مقبَرة الشُّونِيزيّ، رحمهُ الله.

٤١٤٠ - وفي ليلة الاثنين العِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ العَدْلُ جمالُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (٣) ابنُ الشَّيخ نُور الدِّين أبي الحَسَن عليّ بن عبد الرَّحمن بن مُحمد بن عَطاء بن حَسَن بن عَطاء بن جُبَيْر بن جابر بن وُهَيْب الأذْرِعيُّ الأصل، الصّالحيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ بُكْرة الاثنين تحتَ المَدْرسة المُعَظَّمِية بسَفْح قاسيون بتُربة قاضِي القُضاة شَمْس الدِّين بن عَطاء عَمّ والدِه.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤١.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٦٦، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢٥٩، وأعيان العصر ٣/ ٣٧، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٣، والدرر الكامنة ٣/ ١٣٢، وشذرات الذهب ٨/ ٨٩، وجاءت فيه وفاته سنة ٧١٨ هـ. وتقدم في الرقم (٤٠٨٤).
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٧٠، والدرر الكامنة ٣/ ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>