للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ جدُّه الشَّيخُ عمادُ الدِّين شَيْخًا بالخانكاه النَّجِيبية.

وهو أخو بهاءِ الدِّين عبدِ الله أحدِ الكُتّاب المَعْروفين، خَدَمَ بدمشقَ وحِمْص.

٤٢٣٣ - وفي ليلة السَّبْت الرّابع عَشَر من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُسْنِدُ المُعَمَّرُ بَقِيّةُ المَشَايخ شَرَفُ الدِّين أبو مُحمد عيسى (١) ابنُ الشَّيخ بهاءِ الدِّين عبدِ الرَّحمن بن مَعَالي بن حَمْد بن أحمد بن إسماعيل بن عَطّاف بن مُبارَك بن عليّ بن أبي الجَيْش المَقْدسيُّ، ثم الصّالحيُّ، المُطَعِّم في الأشْجَار، والدَّلّال في العَقار، وكانت وفاتُه بجُنَيْنَتِه بحِكْر ابن القَلانسيِّ بسَفْح جَبَل قاسيون، وصُلِّي عليه عَقِيب الظُّهْر من اليوم المَذْكور بالجامع المُظَفَّريّ بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ بالسّاحةِ بالقُرْب من تُربة المُوَلَّهين.

ومولدُه في سنة خَمْسٍ وعِشْرين وست مئة؛ أخبَرَني بذلك القاضي تَقِيّ الدِّين سُلَيْمان.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، لا يُعْرَفُ منه إلّا الخَيْر، وسَمِعَ من ابن الزَّبِيديِّ، وابن اللَّتِّيّ، والفَخْر مُحمد بن إبراهيم الإرْبِليِّ، وجَعْفر الهَمْدانيِّ، وكريمة القُرشية، والحافظ ضياءِ الدِّين المَقْدسيِّ، وغيرِهم. وتَفَرَّدَ بأجزاءَ عالية، وسمِعَ منه ابنُ الخَبّاز قديمًا في سنة ستين وست مئة ونَحْوها، وحَدَّث بالكثير، وقَصَدهُ النّاسُ، وكانت له إجازات من دمشق، ومِصْرَ، وبغداد في سنة اثنتين وثلاثين وست مئة.

أجازَ له من دمشق: أبو صادق الحَسَن بن صَبّاح، وابن باسُوْيَة، وأبو نَصْر بن الشِّيرازيِّ، ومُكْرَم بن أبي الصَّقْر، وغيرُهم.


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ١٠٨، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٨٥، وأعيان العصر ٣/ ٧١٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٥، وذيل التقييد ٢/ ٢٦٢، وتوضيح المشتبه ٥/ ٦١، والدرر الكامنة ٤/ ٢٣٩، وفيه وفاته سنة ٧١٧ هـ، وسلم الوصول ٢/ ٤٣٤، وشذرات الذهب ٨/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>