للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسألتُهُ عن مولدِه فذكرَ أنّه سنة أربع وأربعين وست مئة تَقْريبًا بالمَعَرّة. ثم سألته بعد سنين فقال: سنة أربعين وست مئة، والله أعلم.

٤٢٥٢ - وفي يوم الاثنين الحادي عَشَر من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي شهابُ الدِّين أحمدُ (١) بنُ بَدْر الدِّين مُحمد بن أحمد بن مُبارك المَرَاغيُّ قبل الظهر، بحَمّام ابن مُوسك بدمشق فُجاءةً، وحُمِلَ إلى المَدْرسة المَسْرُورية مَيْتًا، ووضِعَ في الإيوان وأُخِّر إلى يوم الثلاثاء احتياطًا، فدُفِنَ بُكْرة الثلاثاء بمقبَرة الصُّوفية عند والدِه.

وكانَ شابًّا ابن خَمْس (٢) وثلاثين سنة.

وفيه مودّةٌ وخِدْمة، وكانَ يحفظُ القُرآنَ، وحَفِظَ "التَّنْبيه"، وسمِعَ معنا كثيرًا من الأحاديث النَّبوية، وتألّمنا لموتِه، وارتاعَ النّاسُ لذلك، فإنَّهُ حَضَرَ المَدارس، وقَضَى أشغالَهُ وتوجَّه إلى الحَمّام فماتَ، رحمهُ الله.

• - ووصلَ كتاب الشَّيْخ فَخْرِ الدِّين النُّوَيريِّ المالكيِّ من القاهرة وهو مؤرَّخ بالثالث والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول، وفيه أنَّ مكّةَ شَرَّفها الله تعالى طيِّبة في هذا العام من كَثْرة المِياه والخَيْر والأمْن، وقد سافرَ إليها الأمير رُكْن الدِّين بَيْبَرس الحاجب مُقيمًا بها في جماعةٍ كبيرة معه وأُرْسِلَ إليه من الغِلال ما له قِيْمةٌ كثيرةٌ.

٤٢٥٣ - وفي بُكْرة الثلاثاء الثاني عَشَر من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الصالحُ زَيْنُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٣) بنُ أبي الحَسَن بن مَرْزُوق السَّلاميُّ


(١) ذكره الذهبي فيمن ولد سنة ٦٨٤ هـ (تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٣٤).
(٢) في الأصل: "خمسة".
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>