للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُهُ بحَرّان في ليلة الثلاثاء قريب ثُلُث الليل الأول السابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول سنة ستٍّ وأربعين وست مئة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا من بَيْتِ عِلْم ودِين، وكانَ يَجْلس مع الشُّهود بمَسْجد الصّاغة العَتِيقة مدّةً طويلةً. وكانَ شَيْخًا بخانكاه القَصْر ظاهر دمشق، وفي أواخر عُمُره انقطعَ عن ذلك، وسَمِعَ الحديثَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسر، وغيرهما. وروى "جُزء ابن عَرَفَة" مَرّات، ورَوَى بالإجازة عن الأعَزّ بن العُلِّيق، ويحيى بن قُمَيْرة، وعبد العزيز بن الزَّبِيديّ، وجماعة.

٤٣١٨ - وفي ليلة الثُّلاثاء سابع ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ أبو الطّاهر (١) بنُ يوسُف بن أبي الطّاهر بن مُحمد بن أحمد بن أبي المَكارم المَرْدَاويُّ، بالقُدْس الشَّريف، ودُفِنَ بمقبَرة السّاهرة.

وكانَ رَجُلًا جَيِّدًا من أهل القُرآن، خَرَجَ من قَرْيتِه إلى حُضُور غَزْوة أرْسُوف في سنة ثلاثٍ وستين وست مئة، ورجعَ من الغَزَاة، وسكنَ الصّالحية ظاهر دمشق، وأقامَ بالمَدْرسة الضِّيائية خَمْسًا وعِشْرين سنة، وقرأ القُرآن، وسَمِعَ الحديثَ من جماعةٍ، وكانَ مُخْتصًّا بالشَّيْخ شَمْس الدِّين بن الكَمَال، وكانَ يَمْشِي مع ولدِهِ يُسْمِعه الحديثَ على الشُّيوخ، وأجازَ له من بَغْداد الشَّيخ يحيى الصَّرْصريُّ وجماعة، ثم عادَ إلى قَرْيته، فأقامَ بالقُدْس في أواخر عُمُره، ورُتِّبَ إمامًا للحنابلة بالمَسْجد الأقصى.

ومولدُهُ في سنة ثمانٍ وأربعين وست مئة تقريبًا. ومن الشُّيوخ الذينَ سَمِعَ منهم بدمشق البَدْر عُمر الكِرْمانيّ، وابن أبي اليُسْر، وابن النَّابلسيّ، وابن هامِل.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>