للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعروف بابن السَّلُوقي، بالدار الموقوفة عليه قبالة المدرسة المعينية بدمشق، ودفن ضحى نهار السبت بتربتهم بسفح قاسيون بالقرب من الجامع، وكان قد قارب الستين ولم يبلغها. ووجدت سماعه سنة أربع وستين على ابن هامل في جزء ابن كرامة. وكان له صيام كثير وعمل صالح، ويجالس الفقراء، ولازم الشيخ شمس الدين ابن الكمال مدةً وربّاه الشيخ إبراهيم الأُرموي، وهو جد ابني محمد لأمه" (١).

وزوجته اسمها دُنيا، ولدت سنة ٦٧٨ هـ (٢)، ولعله تزوجها سنة ٦٩٣ هـ أو أوائل سنة ٦٩٤ هـ، فقد ولدت له محمدًا في العشرين من محرم سنة ٦٩٥ هـ (٣)، وعاشت بعده ثلاثين عامًا حيث توفيت يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ٧٥٩ هـ، وكانت قد سمعت من يوسف ابن الغسولي وغيره وحدثت (٤).

وخلف علم الدين منها عدة أولاد توفوا جميعًا في حياته إما صغارًا، وإما شبابًا، وأولهم ابنه محمد المولود في العشرين من محرم سنة ٦٩٥ هـ والمتوفى في ليلة التاسع والعشرين من المحرم سنة ٧١٣ هـ وهو في الثامنة عشر من عمره، وقد عني به عناية فائقة وسجل في كتابه مولده (٥)، وخَتْمه القرآن العظيم، قال في حوادث سنة ٧٠٣ هـ: "وفي يوم الجمعة ثامن جمادى الآخرة ختم ابني محمد القرآن العظيم، واجتمع لذلك جماعة بالجامع المعمور، وصلى التراويح في رمضان من هذه السنة بمشهد ابن عروة، وختم


(١) المقتفي ٤/ ٢٦٢ - ٢٦٣ (٣٠٣٣).
(٢) الوفيات، لابن رافع ٢/ ٢١٠ (٧١٦).
(٣) المقتفي ٣/ ٢٤٤.
(٤) ترجمه في وفيات ابن رافع ٢/ ٢١٠ (٧١٦)، وذيل التقييد ٢/ ٣٦٥، والدرر الكامنة ٢/ ٢٢٩.
(٥) المقتفي ٣/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>