للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليلة السابع والعشرين، وحضر جماعة من الأعيان" (١)، وأخذه معه سنة ٧١٠ هـ لتأدية فريضة الحج كما تقدم قبل قليل، وفي السنة التي تلت حجه زَوَّجَهُ، وسجل ذلك فقال في حوادث سنة ٧١١ هـ: "وفي يوم الجمعة بعد الصلاة الخامس والعشرين من رمضان عُقِدَ عَقْد ابني محمد على بنت إمام الدين ابن خواجا إمام، بداره، عقده قاضي القضاة نجم الدين بحضور جماعة من الأعيان، منهم قاضي القضاة صدر الدين الحنفي، والشيخ صفي الدين، والخطيب جلال الدين، وشيخ الشيوخ تقي الدين، والشيخ برهان الدين، والشيخ كمال الدين، والمولى محيي الدين صاحب ديوان الإنشاء، والمولى علاء الدين ابن غانم" (٢).

ثم سرعان ما فجع به بعد عقد قرانه بسنة واحدة وبضعة أشهر فسجل وفاته في وفيات محرم سنة ٧١٣ هـ، قال: "وفي ليلة السبت وقت التسبيح التاسع والعشرين من المحرم توفي ابني أبو الفضل محمد بن القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي بمنزلنا بالقرب من الظاهرية بدمشق، وصُلِّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق ودفن بمقبرة الباب الشرقي إلى جانب قبر والدي، وحضره جمع كبير. ومولده ليلة العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وست مئة، عاش ثماني عشرة سنة وأيامًا، رحمه الله تعالى. ختم القرآن العظيم في السنة الثامنة، وصَلَّى به التراويح سنتين، وجوّد قراءته، وقرأه بالروايات السبع، وحفظ " الشاطبية"، و"الرائية"، وكتاب "التنبيه" في الفقه، و"الجرجانية"، و"مختصر النواوي" في علوم الحديث. ولازم زكي الدين زكري مدة سنين وقرأ عليه في الفقه، ولازم كمال الدين ابن قاضي شبهة


(١) المقتفي ٤/ ١٦٧.
(٢) المقتفي ٤/ ٤٩٣ - ٤٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>