للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى عنِ ابنِ الحَرَسْتانيِّ، وأبي الفُتُوح البَكْرِيِّ، والشَّيخ مُوَفَّق الدِّين.

ومَولدُه سنةَ ستٍّ وستِّ مئة (١).

وكان أديبًا، فاضلًا، وعندَهُ رئاسةٌ، ومكارمُ أخلاق، وحُسْنُ مُحاضَرة (٢).

سَمِعَ منهُ جماعةٌ منَ الأعيان، منهُم الدِّمْياطىُّ (٣)، وابنُ دَقيقِ العِيد.

١٤٥ - وفي ليلةِ الأربعاءِ سادسَ صَفَرٍ تُوفي الأميرُ الكبيرُ عَلَمُ الدِّينِ سَنْجَرٌ (٤) الصيرَفىُّ، ببَعْلبَك، وهو فى عَشرِ السِّتين.

وكانَ من أعيانِ الأُمراء بالدِّيارِ المصريّة، وممَّن يُخشَى جانبُه ويُخافُ. وكانَ السُّلطانُ أخرجَهُ إلى الشّام ليأمَنَ غائِلَتَهُ، وأقطَعَهُ عدَّةُ قُرًى ببلدِ بَعْلَبَك.


(١) وقيل: سنة ست مئة، قاله الذهبي، والقرشي في الجواهر المضية وغيرهما.
(٢) قال قطب الدين اليونيني: "وكان أديبًا، فاضلًا، وعنده رئاسة ومكارم أخلاق ودماثة وحسن محاضرة، وهو من شعراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد، وله فيه مدائح جمة، وكان الملك الناصر يحبه، ويقدمه على غيره من الشعراء الذين في خدمته" وقال القرشي: "وكان أعطى له الملك الناصر ضيعة على نهر ثوراء، فحسده جماعة وسعوا على إخراجها من يده، فكتب إلى الملك الناصر:
ما قَدْرُ دارِي في البِناءِ فَسَعيِهِمْ … فى هَدْمِها قد زادَ في مِقْدارِهَا
هَبْ أنَّها إيوانُ كِسْرَى رِفْعةً … أوَما بجُودِكَ كانَ أصْلُ قَراهَا
فالنَّصُّ جاءَ عن النَّبيِّ مُحمَّدٍ الـ … ــــهادِي أقِرُّوا الطَّيْرَ في أوْكارِهَا
(٣) قال الحافظ الدمياطي في معجمه: "أخبرنا محمد بن عبد المنعم قراءةً عليه قال: أخبرنا محمد بن محمد التميمي" ورفع سندًا، وأورد حديثًا، وأنشد له ابن الشعار في قلائد الجمان عدة قصائد تجدها هناك.
(٤) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٥٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٦٧، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٧٤، والمنهل الصافى ٦/ ٦٧، والدليل الشافي ١/ ٣٢٣، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٨٢، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>