للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤٦ - وفي العَشْرِ الأُولِ من صَفَرٍ تُوفِّي الأميرُ قُطْبُ الدِّين سَنْجَرٌ (١) المُسْتنصِريُّ البغداديُّ، المعروفُ بالياغِز، وهو في عَشْرِ السَّتين.

وكانَ من مَمالِيكِ الخَليفة، فلمّا مَلَكَ التَّتارُ بغدادَ هَرَبَ إلى الشّام. وكانَ مُحتَرمًا في الدَّولةِ الظَّاهريَّة، وعندَه معرفةٌ، ونَباهةٌ، وحُسْنُ عِشْرةٍ، ويُحاضِرُ بالأشعارِ والحِكايات.

• - وفي غُرّةِ صَفَرٍ يومَ السَّبت تَوجَّهَ السُّلطانُ منَ الدِّيارِ المِصريّة في جماعةٍ يسيرةٍ منَ الأمراءِ والأجنادِ إلى عَسْقلانَ، فوَصلَ إليها وهَدَمَ من سُورَها ما (٢) كانَ أُهْمِلَ في الأيام الصّالحيّة، ووُجِدَ فيما هُدِمَ كُوْزانِ فيهما نحوَ ألفَي دينار، ففرَّقَها على مَنْ في صُحْبتِه. ووَرَدَ عليه، وهو بعَسْقَلان، البَشيرُ بأن عَسْكَرَ ابنِ أخي بَركةَ كَسَرَ عَسكرَ أبَغا، وعادَ السُّلطانُ إلى القاهرةِ يومَ السَّبتِ ثامنَ شَهْرِ ربيع الأوَّل (٣).


(١) ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب ٤/ الترجمة ٢٨٠٩ نقلًا من تاريخ شيخه تاج الدين ابن الساعي، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٥٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٦٧، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٧٥، والمنهل الصافي ٦/ ٦٧، والدليل الشافي ١/ ٣٢٤، وعيون التواريخ ٢٠/ ٤٠٦، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٣٢. واستدركه ابن أيبك الدمياطي على صلة التكملة ٢/ ٥٩٩.
(٢) في الأصل: "من"، ولا يستقيم النص بها.
(٣) الخبر في: كنز الدرر ٨/ ١٥١، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٤٣، ويراجع: الروض الزاهر ٣٧٣، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٧٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٧، والنهج السديد ورقة ٣٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٨، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٠، وعقد الجمان ٢/ ٦٩، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٩. وعسقلان من بلاد فلسطين معروفة. يراجع: معجم البلدان ٤/ ١٢٢، والأعلاق الخطيرة (تاريخ لبنان والأردن وفلسطين) ٢٥٨، وفيه: "ثم ملكها السلطان الملك الظاهر فيما ملك في أواخر السنة المذكورة ثم خرج إليها في سنة تسع وستين وأخرب ما كان باقيًا من قلعتها، وهي بيده الآن". ويراجع أيضًا: معجم بلدان فلسطين ٥٣٣، وإليها ينسب العلامة المحدث الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>