للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإمامُ مُفْتي المسلمينَ بَدْرُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، ابنُ الفُوَيْرِهِ، السُّلَمِيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ بتُربتِهِم بسَفْح قاسِيُونَ بالقربِ من تُربةِ ابنِ يَغْمُورَ، يومَ الأحد.

وكانَ بارعًا في الفقه. ودَرَّسَ بالشِّبْليّة (٢) والقَصّاعِينَ (٣)، وأفْتى، وحَصَّلَ العربيّة.

وكانَ رئيسًا، وعندَهُ دِيانةٌ، ومُروءةٌ، ومَكارمٌ، وحُسْنُ عِشْرةٍ، وبِرٌّ، وصَدقةٌ، وحُسْنُ ظَنٍّ. ولهُ معرفةٌ بالأُصولِ والأدب (٤)، ويكتبُ حَسَنًا، ويَنْظِمُ


(١) ترجمته في: معجم الدمياطي ١/ ورقة ٣٥، وتاريخ الملك الظاهر ٢١١، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٠٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨١، والمختار من تاريخ ابن الجزري، ٢٩٠، والعبر ٥/ ٣٠٦، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٣٥، وعيون التواريخ ٢١/ ١١٧، وفوات الوفيات ٢/ ٢٧٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٣، والجو اهر المضية ٣/ ٢١٩، والسلوك ١/ ٢/ ٦٣٤، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٥٣، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٧٤، وعقد الجمان ٢/ ١٧١. وأبوه من أهل العلم (ت ٦٥٤ هـ). يراجع: صلة التكملة (الترجمة ٥٧٠)، والعبر ٣/ ٢٧٣. وابنه بهاء الدين، له ذكر وأخبار.
(٢) من مدارس دمشق أنشأها شبل الدولة كافور المعظمي (ت ٦٢٣ هـ) الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٠٨، والدارس ١/ ٤٠٧، ٤١٣، ومختصره ٩٣، وهما مدرستان برانية، وجوانية. ولم يذكرا ممن درس فيها المترجم هنا.
(٣) القصاعين من أحياء دمشق، والمقصود هنا مدرسة مشهورة هناك، تعرف بالخاتونية أنشأتها خُطْلُبشُ خاتُون بنتُ كَكَجا في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة، ذكرها ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢١٢، وذكر ممن درس فيها بدر الدين ابن الفُوَيْره، وهو المترجم هنا قال: "وهو مستمر بها إلى حين وضعنا هذا التاريخ". ويراجع: الدارس ٢/ ٤٣٤، ومختصره ١٠١.
(٤) أنشد له الحافظ الدمياطي مقطعات من شعره، ومنه قوله في أرمد على عينيه شعرية:
لا تَحْسَبُوا عَيْنَ الحَبِيبِ قَدِ اخْتَفَتْ … عَنّا لمَنْقَصةٍ تَشِينُ ولا ضَرَرْ
لكنَّها سَفَكتْ دَمِي بنِصالِها … فتَسَتَّرَتْ خَوْفَ القِصاصِ عنِ النَّظَرْ
وقال:
ألا رُبَّ غُصْنِ أثْمَرَ البَدْرَ طالِعًا … وأوْرَقَ لَيلًا من عِذارِيْهِ ألْيَلَا
مُحَيّاهُ رَوْضٌ نَرْجَسُ اللّحْضِ زَهْرُهُ … وقد سالَ منهُ عارِضُ الخَدِّ جَدْوَلا

<<  <  ج: ص:  >  >>