للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى عنِ ابنِ اللَّتِّي، وجَعفَر.

ومَولدُه سنةَ إحدى وثلاثينَ وستِّ مئة. ولي منهُ إجازةٌ.

• - وفي يوم عَرَفةَ دَخلَ ابنُ قَرَمانَ مدينةَ قُوْنيّةَ هو وجَمعُهُ نحوٌ من ثلاثةِ آلافِ فارِس، ونَهَبُوا البلدَ، واسْتأصَلُوا الأموال، وقَتلُوا النّائبَ بها (١)، وأقامُوا بها أكثرَ من شَهْر. ثم قَصَدَ أبَغا الرُّومَ وشارَفَ المعركة. ورَأى القَتْلى فأنكَرَ على البَرَواناه كونَهُ لم يُعرِّفُهُ بجَليّةِ الحال. وحَنَقَ عليه، وعَزَمَ على قَتْلِ أهلِ قَيصَرِيّة، فقَتلَ جماعة، ونَهَبَ البلدَ. فيُقالُ: إنّه قتلَ منَ الرَّعيّةِ ما يزيدُ على مئتَيْ ألف، وقيل: خَمْسُ مئة ألفٍ من قَيصَريّةِ إلى أرْزَن الرُّوم وما بينَهُما. وممَّنْ قُتِلَ القاضي جلالُ الدِّينِ حَبِيبٌ.

٥٢٩ - وفي هذه السَّنةِ تُوفِّي الأميرُ أبو عبدِ الله مُحمدُ (٢) ابنُ الأميرِ أبي


(١) الخبر في: تاريخ الملك الظاهر ١٧٩، والروض الزاهر ٤٧١، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٨٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٠٦، ونهاية الأرب ٣٠/ ٣٥٩، وخبر قدوم أبغا إلى أرض المعركة في تاريخ الملك الظاهر ١٨١، والروض الزاهر ٤٦٢، وكنز الدرر ٨/ ٢٠٥، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٨٥، والحوادث الجامعة ٤٢٦، ويراجع: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٠٦، ونهاية الأرب ٣٠/ ٣٦١، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٢، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٣٤١، ومسالك الأبصار ٢٧/ ٤٢٢، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٢٠، والجوهر الثمين ٢/ ٧٩، والنهج السديد، ورقة ٥٨/ب، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٦٦. وأرْزَنُ الروم، بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة، ثم نون في آخره، وهي آخر بلاد الروم من جهة الشرق وفي شرقيها وشماليها منبع الفرات. يراجع: المشترك وضعا ١٩، ومعجم البلدان ١/ ١٥٠، وآثار البلاد ٤٩٣، وتقويم البلدان ٣٨٤. ولا تزال معروفة في شرق الجمهورية التركية باسم أرْزرُوم مدينة كبيرة. وجلال الدين حبيب لم أقف على أخباره.
(٢) ترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ١٨٨، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٠٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩٨، ودول الإسلام ٢/ ١٧٦، والوافي بالوفيات ٢١/ ٢٠٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٧٤، والسلوك ١/ ٢/ ٦٣٤، وعقد الجمان ٢/ ١٧٣، والشذرات ٥/ ٣٤٩ (٧/ ٦٠٧)، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>