للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قاضي القُضاةِ شَمْسُ الدِّينِ أبو بكرٍ مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الإمام عِمادِ الدِّينِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ عليِّ بنِ سُرورٍ المَقدِسيُّ الحَنْبليُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح المُقَطَّم عندَ عَمِّه.

حَضرَ على ابنِ طَبَرْزَد في السَّنةِ الثانيةِ من عُمُرِه، وسَمِعَ منَ الكِندِيِّ وجماعة، ولهُ رحلةٌ إلى بغداد.

وكانَ حَسَنَ السَّمْت (٢)، وَضِيءَ الوَجه، نَيِّرَ الشَّيْبةِ، ولهُ معرفةٌ بالفقهِ والأُصول. وكانَ كثيرَ البِرِّ والصِّلةِ والصَّدقةِ، كثيرَ التَّواضُع والتَّودُّد. وكانَ مُدرِّسًا بالمدرسةِ الصّالحيّة بالقاهرة. ووَلِيَ القضاءَ بالدِّيارِ المِصريّةِ ثم عُزِلَ وحُبِسَ مُدّةً؛ بسببِ وَدائعَ أُكْرِهَ على أخْذِها من بيتِه. وكانَ عَزْلُه في ثاني شَعْبانَ سنةَ سبعينَ وستِّ مئة. واعتُقِلَ مُدّةَ سنتَيْن، ثم أُفْرِج عنهُ ولَزِمَ بيتَهُ، يُدرِّسُ ويُفْتي، ويُقْرِئُ ويَتَعبَّدُ إلى أنْ ماتَ.

ولي منهُ إجازةٌ.


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٧٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٢٠، والعبر ٥/ ٣١١، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٢، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٥، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٤، ودول الإسلام ٢/ ١٧٨، والوافي بالوفيات ٢/ ٩، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ١٤٢، ومختصره، ورقة ٨١، وذيل التقييد ١/ ٩١، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٧٩، والمنهل الصافي ٢/ ٩، والدليل الشافي ٢/ ٥٧٩، والسلوك ١/ ٦٤٨، والمنهج الأحمد ٤/ ٣٠٩، ومختصره الدر المنضد ١/ ٤١٨، والشذرات ٥/ ٣٤٣ (٧/ ٦١٦). من أسرة علمية مقدسية الأصل، ثم دمشقية، صالحية، حنبلية، بينها وبين آل قدامة المقادسة وشائج مصاهرة. والده العماد قاضي مصر أيضًا، إبراهيم بن عبد الواحد (ت ٦١٤ هـ) وهو أخو الإمام العلامة الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد (ت ٦٠٠ هـ) والعلم في أسرتهم كثير جدًّا، رجالًا ونساءً. ومن أولاد المترجم هنا من أهل العلم: أحمد بن محمد (ت ٧١٢ هـ) وإبراهيم (ت ٧١١ هـ) وبنتاه: خديجة، وزينب. وصهره أيوب ابن الوزان (ت ٦٩٥ هـ) وعتيقه حسين بن المبارك (ت ٧١٤ هـ).
(٢) من هنا نقله الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة قال: "قال البرزالي في تاريخه كان حسن السمت" إلى آخر النص مع حذف بعض عباراته.

<<  <  ج: ص:  >  >>