للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٣٠ - وفي يوم الثُّلاثاءِ ثامنِ جُمادى الأولى تُوفِّي الأميرُ عَلَمُ الدِّينِ سَنْجَرٌ (١) التُّرْكِسْتانِيُّ، ودُفِنَ بالجَبل، وقد نَيَّفَ على الخمسين.

وكانَ من أعيانِ الأُمراء. لهُ حُرمةٌ وافرةٌ، وعندَهُ شُجاعةٌ.

• - وفي يوم الخميسِ عاشرِ جُمادى الأولى باشَرَ قضاءَ الحَنَفيّةِ بدمشقَ الشَّيخُ العُلّامةُ قاضي القُضاةِ صَدْرُ الدِّينِ سُلَيمانُ الحَنَفيُّ، عِوَضًا عن قاضي القُضاةِ مَجْدِ الدِّينِ ابنِ العَدِيم، واستمرَّ على ذلك مُدّةً يَسيرةً دونَ ثلاثةِ أشهُرٍ وماتَ (٢).

٦٣١ - وفي يوم الاثنينِ رابعَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الخَطيبُ عِزُّ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ الباقي (٣) بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ خليلٍ الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ، خطيبُ جامع مصرَ، وصُلِّيَ عليه يومَ الثُّلاثاءِ بالجامع المذكور.

وهو والدُ المُحَدِّثِ قُطْبِ الدِّينِ مُحمدٍ (٤).


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٠٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٣٨، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٧٣، والمنهل الصافي ٦/ ٦٨، والدليل الشافي ١/ ٣٢٣، والدارس ١/ ٥٥٨.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٩٥، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٠٩، وعيون التواريخ ٢١/ ١٧١، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٨٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١١٥، والسلوك ١/ ٢/ ٦٤٩، وعقد الجمان ٢/ ٢٠٠، والشذرات ٧/ ٦٢٣.
(٣) ترجمته في: معجم الدمياطي ١/ ورقة ٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٤٠، وعيون التواريخ ٢١/ ١٩٣، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٢٥. وفي معجم الدمياطي: الأنصاري الخَزْرَجي السَّلَمي الجابريّ من ولد جابر بن عبد الله، المصري الشافعي الفقيه الخطيب". أنشدنا الفقيه أبو محمد عبد الباقي لنفسه بدمشق:
فُؤادِي لبُعْدِ الدّارِ في غايةِ البَلْوَى .. وإنِّي على جَوْرش التَّفَرُّقِ لا أقْوَى
يُذَكِّرُني مَرُّ النَّسيم إذا سَرَى … مَعاهِدَ أحبابي هُمُ الغايةُ القُصْوَى
تُرَى أجْتَنِي يومًا ثِمارَ وَصالِهِمْ … ويَجْمَعُنا حَيٌّ لبُعْدِهِمُ أقْوَى
لَئِنْ بَعُدَتْ عَنِّي دِيارُ أحِبَّتي … فإنَّ سُوَيْداءَ القَلْبِ مِنْ مُهْجَتِي مَثْوَى
(٤) ابنه محمد بن عبد الباقي قطب الدين (ت ٦٩٦ هـ)، ذكره المؤلف في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>