للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ كثيرَ الصَّدقةِ، ولهُ متاجرُ يعُودُ نَفْعُها عليه. ومُدِحَ بغُرَرِ القَصائدِ (١)، وابْتُلِيَ بفَقْدِ ولدَيْهِ فَخْرِ الدِّين، ومُحْيي الدِّين (٢). ووَصَلَ خَبرُ وَفاتِه إلى دمشقَ يومَ الثُّلاثاءِ خامسِ ذي الحِجّة (٣).

٦٦٥ - وفي ليلةِ الأربعاءِ الثّامنِ والعشرينَ من ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ إبراهيمُ (٤) بنُ يوسُفَ بنِ خليلٍ الإرْبِليُّ، المعروفُ بابنِ الفَحّام، ودُفِنَ بمقابرِ بابِ تُوما ظاهرَ دمشقَ.

وهُو أخو الشَّيخ بَدْرِ الدِّينِ خليل. وكانَ رجلًا مُبْتَلًى، ومَسْكَنُهُ عندَ مسجدِ أبي اليُمْن.

ولي منهُ إجازةٌ.

٦٦٦ - وفي عَشِيّةِ الخميسِ التّاسع والعشرينَ من ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدْرُ الكبيرُ بهاءُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ الله (٥) بنُ الحَسَنِ بنِ إسماعيلَ بنِ


(١) منهم الرشيد الفارقي، وسعد الدين ابن مروان، والسراج الوراق، وأبو الحسين الجزار.
(٢) ابنه فخر الدين محمد بن علي (ت ٦٦٨ هـ) وابنه الآخر: محيي الدين أحمد بن علي (ت ٦٧٢ هـ) ذكرهما المؤلف في موضعيهما كما سبق.
(٣) وزر بعده الصاحب برهان الدين الخضر بن حسن بن علي السِّنْجاري (ت ٦٨٦ هـ)، وكان بينه وبين ابن حنا عداوة ظاهرة وباطنة، وحقود بارزة وكامنة، فأوقع الحوطة على الصاحب تاج الدين محمد ابن حنا بدمشق وكان مع الملك السعيد بها، وأخذ خطه بمئة ألف دينار وجهزه على البريد إلى مصر ليستخرج منه ومن أخيه زين الدين أحمد، وابن عمه عز الدين تكملة ثلاث مئة ألف دينار، وأحيط بأسبابه ومن يلوذ به من أصحابه ومعارفه وغلمانه وطولبوا بالمال. كذا قال المقريزي رحمه الله.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٣٥، وأخوه خليل (ت ٦٨٤ هـ). و"مسجد أبي اليمن" هذا ذكره ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١١٤ قال: وقال: "مسجد الفَوْرَنْق الذي يعرف اليوم بالجَيْنِيق … وجدده الخادم يوسف على يدي أبي اليمن المعري متولي الشرطة، فعرف به". ويراجع: الدارس وثمار المقاصد لابن عبد الهادي.
(٥) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٠، وتاريخ الإسلام، ١٥/ ٣٣٩، والوافي بالوفيات ١٧/ ١٣٣، وعيون التواريخ ٢١/ ١٨٣، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>