للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ صالحًا، كثيرَ السُّكُوتِ، مُلازِمًا لحُضورِ الجماعات.

٧٨٨ - وفي عَشِيّةِ الثُّلاثاءِ رابعَ عَشَرَ جُمادى الآخرةِ تُوفِّي أبو العبّاسِ أحمدُ (١) بنُ يوسُفَ بنِ محمودِ بنِ الحُسَين السّاويُّ، الصُّوفيُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ بسَفْح المُقَطَّم.

وقد أجازَ لي ما يَروِيه.

• - وفي يوم السَّبتِ ثامنَ عَشَرَ جُمادى الآخرةِ وَصَلَ إلى دمشقَ خَلْقٌ كثيرٌ منَ العُرْبانِ صُحْبةَ الأميرِ أحمدَ بنِ حِجِّي، ودَخَلَ معَهُم نَجْدَةُ الملكِ المسعودِ صاحبِ الكركِ في تَجَمُّلٍ عظيم. وكانَ السُّلطانُ قد تَقدَّمَ إلى جميع البلادِ بالحُضُورِ إلى دمشقَ بسببِ قُربِ العَدُوِّ من أطرافِ البلاد (٢).

• - وحَضَرَ أيضًا في هذا الشَّهْرِ جُمادى الآخرةِ مَن تأخَّرَ منَ العساكرِ بالدِّيارِ المِصْريّةِ ولم يتأخَّرْ أحد منَ العُرْبانِ والتُّرْكُمانِ وسائرِ الطَّوائف، وكَثُرَتِ الأراجِيفُ، وخَرجَتِ العساكرُ في جُمادى الآخرةِ كُلَّ يوم طائفةٌ منهُم بالعُدَد.

• - وفي العَشْرِ الأوسطِ من جُمادى الآخرةِ تَقدَّمَ العَدُوُّ إلى أطرافِ بلادِ حَلَبَ، فخَلَتْ حَلَبُ من أهلِها وجُنْدِها، ونَزَحُوا إلى حماةَ وحِمْصَ، وتَرَكُوا الغِلالَ والحَواصلَ والأمتِعة، وخَرَجُوا جَرائدَ على وُجُوهِهم، وترادَفَت لذلكَ خُروجُ العَساكرِ من دمشقَ.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٨٤، قال: "سمَّعه أبوه من المطهر بن أبي بكر البيهقي. روى عنه أبو الفتح اليعمري، وأجاز للبرزالي". ووالده يوسف بن محمود (ت ٦٤٧ هـ)، ذكره الحسيني في صلة التكملة ١/ ٢٠٩ (٣٠٩)، وقال: "وكان أحد المشايخ المشهورين بعلو الإسناد. والسّاوي: منسوب إلى ساوةُ من بلاد فارس بين الرَّيّ وهَمَذان. معجم البلدان ٣/ ١٧٩.
(٢) الخبر والأخبار بعده في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٩٠، وكنز الدرر ٨/ ٤٤٢. ويراجع: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٤، وتذكرة النبيه ١/ ٦٢، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٢١٣، والسلوك ١/ ٣/ ٦٩٠، وعقد الجمان ٢/ ٢٧٠، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>