للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ناصرُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الوليّ (١) بنُ عبد الرَّحمن بن أبي مُحمد المُجَوِّد المقدسيُّ ثم الدِّمشقيُّ الحَنَفيُّ، وصُلّي عليه ظُهر يوم الثلاثاء بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح جبل قاسيون.

رَوَى لنا عن ابن اللَّتِّي، وكان يُعَلِّم الصِّبْيان بباب الناطفانيّين، ويؤمُّ بالمدرسة النُّورية ويَسْكن بها.

ومَولدُهُ في جُمادى الآخرة سنة إحدى وستِّ مئة.

وسَمِعَ أيضًا من مُكْرَم بن أبي الصَّقْر، وقرأ القُرآن على السَّخاوي.

• - وتولَّى ولاية الصَّالحية الشَّرَفُ مُحمد ابنُ شَيْخِنا عزِّ الدِّين أحمدَ بنِ عبد الحميد بنِ عبد الهادي يوم الأربعاء الثاني والعِشْرين من جُمادى الأولى، عِوَضًا عن ابن ظاعن.

• - ولما فَتَحَ اللهُ عَكّا تأخَّر في وسطها عِدَّة أبراج عَصَى فيها جماعةٌ من الإفرنج، وكان تكميلُها وتنظيفُها منهم يوم الثُّلاثاء الثامن والعشرين من جُمادى الأولى.

• - وعند مُنازلة عَكّا كانَ السُّلطان جَهَّزَ جماعةً مقدَّمهم عَلَمُ الدِّين سَنْجَر الصَّوابيّ الجاشْنَكير والي بَرِّصَفَد إلى صُور، لحفْظِ الطرق وتَعَرُّف الأخبار ومُضايقة صور.

فلما فُتِحت عَكّا وأُحْرِقت وطلعَ دخانها وفَرّ منها من فرَّ في البحر عَلِم أهل صُور فُتُوح عَكّا فَهَربوا وأخلوا صُور، فدخلَها الصَّوابيّ بمن مَعه، وطالعَ السُّلطان بذلك، فجَرَّدَ إليه طائفةً مع الأمير سَيْف الدِّين قُطُز المَنْصوري وجماعة من الحَجَّارين والزرَّاقين والنَّجّارين لخرابِها، وكانت من أحصن الأماكن وأكثر الحُصون مَنَعة لا تُرام، فيسَّر الله تعالى أمرَها من غير قتالٍ ولا مُنازلة.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٣٧ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>