للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعائشة (١) وأمُّها أمُّ رومان (٢)، وأختها أسماءُ (٣) وهي حامل بعبد الله بن الزُّبير (٤) رضي الله عنهم، فولدته بِقباء

قبل نزولهم إلى المدينة، وكان أوَّل مولودٍ ولد من المهاجرين بالمدينة، والمنازل المذكورة اليوم خَرابٌ ليس بِها إلا حيطان مكتومة، وآثار بنيان متهدِّمة، تُزار معاهدها، ويتبرَّك بمواقعها ومعاقدها.

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر بِقباء يوم الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وركب يوم الجمعة يريد المدينة، فجمَّعَ في مسجد بني سالم ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج (٥)، فكانت أوَّل جُمعةٍ جُمِّعتْ في الإسلام.

وقد جاء في فضل مسجد قباء أحاديث عدة. منها ما رواه الشَّيخان في


(١) أم المؤمنين، لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها. كانت من أفقه الناس، وأعلمهم بالشعر، روى عنها ابن عباس، وابن عمر، وجمع كثير من التابعين، توفيت سنة ٥٧ هـ. طبقات ابن سعد ٨/ ٥، أسد الغابة ٦/ ١٩٠، الإصابة ٤/ ٣٥٩.
(٢) أم رومان بنت عامر الكنانية، امرأة أبي بكر الصديق. توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر سنة ست من الهجرة. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها. طبقات ابن سعد ٨/ ٢٧٦، أسد الغابة ٦/ ٣٣١، الإصابة ٤/ ٤٥٠.
(٣) أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأمها قيلة بنت عبد العزى، وهي زوج الزبير بن العوام لُقِّبت ذات النطاقين، روى عنها عبد الله بن عباس وابنها عروة، ماتت سنة ٧٣ هـ. طبقات ابن سعد ٨/ ٢٤٩، أسد الغابة ٦/ ٩، الإصابة ٤/ ٢٢٩.
(٤) أول مولود للمهاجرين في المدينة، حنَّكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وعمر وعثمان، وروى عنه ابناه عامر وعباد، وعبيدة السلماني، غزا إفريقيا مع ابن أبي السرح، وشهد الجمل مع أبيه، وامتنع من بيعة يزيد ابن معاوية، ثم بويع بالخلافة بعد يزيد إلى أن قتله الحجاج سنة ٧٣ هـ. أسد الغابة ٣/ ١٣٨، الإصابة ٢/ ٣٠٩.
(٥) نسب معد ١/ ٤١٤.