للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(صحيحيهما) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قباء راكباً، وماشياً، فيصلي فيه ركعتين (١).

وفي روايةٍ (٢) أنه كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكباً.

وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله. وفي روايةٍ أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يأتي قباء كلَّ سبت. وفي لفظٍ: كان يأتيه راكباً وماشياً.

وعند النَّسائيِّ عن سهل بن حُنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلي فيه، فإن له كعدل عمرة» (٣)

وعند الترمذيِّ، عن أُسيد بن ظُهير رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة في مسجد قباء كعمرة» (٤).

وذكر ابن هشام (٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسس مسجد قباء لبني عمرو بن عوف، ثمَّ انتقل إلى المدينة.

قلتُ: ذكر بعضُ العلماء أنَّ الموضع الذي بني فيه منارة المسجد بقباء


(١) أخرجه البخاري في الاعتصام، باب إثم من دعا إلى ضلالة، رقم: ٧٣٢٦، ١٣/ ٣١٧، ومسلم في الحج، باب فضل مسجد قباء، رقم: ١٣٩٩، ٢/ ١٠١٦.
(٢) عند مسلم، رقم: (٥١٦) ١٣٩٩، ٢/ ١٠١٦، وكذا الرواية التي بعدها.
(٣) في (المساجد) باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه، رقم: ٦٩٩، ٢/ ٣٧.

… وسهل بن حنيف صحابي أوسيٌّ، شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أُحد، شهد صفين مع عليِّ بن أبي طالب، وتولى قيادة بلاد فارس له. مات بالكوفة سنة ٣٨ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ٤٧١، أسد الغابة ٢/ ٣١٨.
(٤) في أبواب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء، رقم: ٣٢٤، ٢/ ١٤٦، وقال: حسن غريب.
… وأسيد بن ظُهير بن رافع الأنصاري، ابن عم رافع بن خديج، استصغر يوم أحد، وشهد الخندق. توفي في خلافة عبدالملك بن مروان. أسد الغابة ١/ ١١٤، الإصابة ١/ ٤٩.
(٥) السيرة النبوية ٢/ ١٣٦.