للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان أُطُماً لبني عمرو بن عوف وكان يدعى عزة، فهدم وبني منارة المسجد مكانه.

وروى الزُّبير عن سعيد (١) بن عمرو بن سليم الزُّرقي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب حماراً له ويمشي حوله الصحابة رضي الله عنهم ويأتي مسجد قباء كلَّ سبت.

/٣٩٩ وعن زيد بن أسلم (٢) رضي الله عنه قال: الحمد لله الذي قرَّبَ منا مسجد قباء، ولو كان بأفق من الآفاق لضربنا إليه أكباد الإبل.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: لو يعلم الناس ما في مسجد قباء لضربوا إليه أكباد الإبل.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٣): لو كان مسجد قباء بأفق من آفاق الأرض لضربنا إليه أكباد الإبل.

وعن شيخٍ من أهل قباء قال: أتانا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقباء فقال لخياط بِسُدَّةِ الباب: انطلقْ فأتني بجريدةٍ، وإياك والعَواهنَ (٤). قال: فأتاه بجريدةٍ فقشرها وترك لها رأساً، وجعل يضرب به قبلة المسجد حتى نَفضَ عنه


(١) في الأصل: (سعد)، وسعيد أصح، وسعيد أنصاري من أهل المدينة، يروي عن أبيه، والقاسم بن محمد، وروى عنه عبد الملك بن الحسن، مات سنة ١٣٤ هـ. وثقه ابن حبان. الثقات ٦/ ٣٤٩، التاريخ الكبير ٢/ ١/٤٥٧.
(٢) من أئمة التابعين، يروي عن ابن عمر، وجابر بن عبد الله، وروى عنه الإمام مالك والثوري، كان له حلقة للعلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة ١٣٦ هـ. طبقات ابن سعد ٧/ ٣١٤، الثقات لابن حبان ٤/ ٢٤٦، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣١٦.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ٢٤٥، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٥٣٥.
(٤) العواهن جمع العاهن، وهنَّ السَّعَفَات اللاتي يلين القِلبَة من النخل. القاموس (عهن) ص ١٢١٨.