للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البَشَر) (١)، والذي أختاره لنفسي:

اللهم صل على سيدنا محمد وآلِه وصحبِه وأزواجِه الصلاةَ المأثورةَ، عددَ ما خلَقْتَ، وعدد ما أنت خالق، وزِنَةَ ما خلقت، وزنة ما أنت خالق، ومِلْءَ ما خلقت، وملء ما أنت خالق، وملء سماواتك، وملء أرضك، ومِثْلَ ذلك، وأضعافَ ذلك، وعدد خلقك، وزِنَةَ عرشك، ومنتهى رحمتك، ومدادَ كلماتك/٦٠ ومبلغ رضاك وحتى ترضى، وإذا رضيت، وعدد ما ذكرك به خَلْقُك في جميع ما مضى، وعدد ما هم ذاكروك فيما بقي، في كل سنة وشهر وجمعة ويوم وليلة، وساعة من الساعات، ونَسَمٍ ونَفَس، ولمحة وطرفة، من الأبد إلى الأبد، أبد الدنيا وأبد الآخرة، وأكثر من ذلك، لا ينقطع أولاه، ولاينفد أخراه. ثم يقول ذلك مرةً، أو ثلاثَ مرات. ثم يقول: اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد كذلك. وهذه الصلاة قد جمَعَتْ أمراً كبيراً، وخيراً كثيراً، وقد تضمنت معنى ما جمع في الصلوات المأثورة، ثم قُرِنَتْ بهذه الأعداد التي هي غير محصورة، إذ لا غاية لعددها، ولا نهاية لمددها.

ثم يتلو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تيسر من القرآن المجيد، ويقصد الآي والسور الجامعة لصفات الإيمان ومعاني التوحيد، ويَجْنُبُ عما يفعله جَهَلةُ العوامِّ من لمس جدار الحجرة، والتقبيل، والطواف به، والصلاة إليه طلباً منهم أنه نوع من التبجيل، ولا يستدبر القبر المقدَّس، في صلاةٍ ولا في غيرها من الأحوال، ويلتزم الأدب (٢) شريعة وحقيقة، في الأقوال والأفعال.


(١) ذكره صاحب الشذرات في ترجمته ٧/ ١٢٦ - ١٣١ وغيره.
… نشره: نور الدين الجزائري، وعبدالقادر الخياري، ومحمد مطيع الحافظ. دمشق، دار التربية،١٩٦٩ م. ٢٠٦ ص.
(٢) أسمى آيات الأدب اتباعه صلى الله عليه وسلم، فيما أمر ونهى، وليس الابتداع في الدين … واتباع الهوى.