للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنه يهاجر إلى بلد فيه نَخْلٌ بين حَرَّتَينِ، فأقبلوا من الشام يطلبون الصفة حرصاً منهم على اتباعه، فلما رأوا تَيْماءَ (١) وفيها النخلُ عرفوا صفته، وقالوا: هو البلد الذي نريده، فنَزَلوا، وكانوا أهله، حتى أتاهم تُبَّع فأنزل معهم بني عمرو بن عوف (٢)، والله أعلم أي ذلك كان (٣).

قالوا: وخرجت قريظة وإخوانُهم [بنو (٤)] هَدلٍ وعمرو ابنا الخزرج بن الصريح بن السبط بن اليسع بن سعد بن لاوى بن حبر بن النحام بن عازر بن عيزر ابن هارون بن عمران صلوات الله على هارون، والنضير بن النحام بن الخزرج بن

الصريح بعد هؤلاء، فتبعوا آثارهم فنَزَلُوا بالعالية (٥) على واديين يقال لهما مُذَينِب ومَهْزُور (٦)، فنَزَلت/٦٨ بنو النضير على مذينب، واتَّخذوا عليه الأموال، وكانوا أول من احتفر بِهَا الآبار وغرس الأموال.

قال: ونزل عليهم بعض قبائل العرب، وكانوا معهم، واتَّخذوا الأموال، وابتنوا الآطام والمنازل (٧).


(١) قال ياقوت: بليد في أطراف الشام بين وادي القرى، على طريق حاج الشام ودمشق. وهي: مدينة حجازية تقع شمال المدينة على بعد (٤٢٠) كيلاً، وهي عامرة فيها جميع الخدمات. معجم البلدان ٢/ ٦٧، معجم معالم الحجاز ٢/ ٥٦.
(٢) بنو عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة، وهم أهل قباء ومن ولد ثعلبة بن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن ماء السماء بن حارثة الغطريف. جمهرة أنساب العرب ص ٢٣٢.
(٣) معجم البلدان ٥/ ٨٤.
(٤) في الأصل: (بني)، وهو خطأ.
(٥) العالية: اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة. سيأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس.
(٦) مذينيب ومهزور: واديان بالمدينة. سيأتي ذكرهما بالتفصيل في الباب الخامس.
(٧) رواه ابن زبالة، بسنده عن محمد بن كعب القرظي. وفاء الوفا ١/ ١٦١.
وذكره ابن النجار ص ٢٩ مختصراً.