للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الزبير: حدثنا محمد بن الحسن (١) عن عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدي (٢)

عن طلحة بن خراش (٣) عن عبد الملك بن جابر بن عتيك (٤) عن جابر بن عبدالله (٥) يرفعه قال: «أقبل موسى وهارون عليهما السلام حَاجَّين، فمرا بالمدينة فخافا من يهود فخرجا مستخفيين، فنَزلا أُحُدَاً، فغَشِيَ هارونَ الموتُ، فقام موسى فحفر له، وَلَحَدَ، ثم قال: يا أخي إنك تَموت، فقام هارون فدخل في لَحْدِهِ فَقُبِضَ، فَحَثَا عليه التراب» (٦).

قالوا: وكان بالمدينة قرى وأسواق من يهود بني إسرائيل، وكان قد نزلها أحياء من العرب، وكانوا معهم، وابتنوا الآطام والمنازل، فكان ممن كان مع يهود من قبائل العرب قبل نزول الأوس والخزرج عليهم بنو


(١) محمد بن الحسن بن زَبالة المخزومي، أبو الحسن المدني، كذبوه، من كبار العاشرة، مات قبل المئتين. التقريب ص ٤٧٤، برقم ٥٨١٥.
(٢) أبو محمد الجهني مولاهم، صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة. التقريب ص ٣٥٨ برقم ٤١١٩.
(٣) طلحة بن خراش الأنصاري المدني، صدوق من الرابعة. التقريب ص ٢٨٢ برقم ٣٠١٩.
(٤) الأنصاري، ثقة، من الرابعة. التقريب ص ٣٦٢، برقم ٤١٦٩.
(٥) جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري ثم السلَمي صحابي ابن صحابي، مات بالمدينة بعد السبعين وله ٩٤ سنة. أسد الغابة ١/ ٣٠٧، الإصابة ١/ ٢١٣.
(٦) في سند الزبير: محمد بن الحسن بن زبالة: كذبوه.
وأخرجه ابن شبة ١/ ٨٥ - ٨٦، وابن النجار ٨٧، وعنه المطري في التعريف ص ٤٥. من طريق عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، به. والدراوردي: صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ.
قال السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٩٣٠: بأحد شعب يعرف بشعب هارون يزعمون أن قبر هارون عليه السلام في أعلاه، وهو بعيد حساً ومعنىً، وليس ثم مايصلح للحفر وإخراج التراب. اهـ.
ويذكر أن هارون قبض بأرض أدوم على جبل اسمه صور.
انظر: تاريخ الطبري ١/ ٤٣٢، تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ص ٩. … ...