للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنيف (١) وهم حي من بَليّ، ويقال: إنِّهم بقية من العماليق، وبنو مَرِيُد (٢) حي من بلي، وبنو معاوية بن الحارث ابن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، وبنو الجذماء (٣) حي من اليمن (٤).

وكان ممن بقي بالمدينة من اليهود حين نزلت عليهم الأوس والخزرج، بنو قريظة، وبنو النضير، وبنو محمم، وبنو زعورا، وبنو ماسكة، وبنو القمعة، وبنو زيد اللات وهم رهط عبد الله بن سلام (٥)، وبنو قينقاع، وبنو حجر، وبنو ثعلبة، وأهل زهرة، وأهل زَبَالة، وأهل يثرب، وبنو القصيص، وبنو ناعصة، وبنو عكوة، وبنو مرابة، فكانت هذه القبائل كلها من بني إسرائيل، والأحياء الذين ذكروا معهم من العرب اتَّخذوا بالمدينة الآطام.

وكانت الآطام عز أهل المدينة ومنعتهم التي كانوا يتحصنون فيها من عدوهم، فكان منها ما يعرف اسمه، ومنها ما لا يعرف اسمه، ومنها ما يعرف باسم سيده، ومنها ما لا يدرى لمن كان، ومنها ما ذُكِرَ في الشعر، ومنها ما لم يُذكر.


(١) وهم من بلي من قضاعة. معجم قبائل الحجاز ١/ ٤٨.
(٢) ويقال لهم: الجعادرة، كانوا حلفاء بني أمية بن زيد. سكنوا عوالي المدينة وهم من بني جشم بن مالك بن الأوس. معجم قبائل الحجاز ص ٤٨٢.
(٣) بطن من كهلان من القحطانية، وجذام أخو لخم، وعم كندة، ولجذام من الولد حرام وجشيم. انتقلوا إلى اليمن فنزلوا فحُسبوا أنهم من اليمن. نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص ١٩١.
(٤) ذكره ابن زبالة. وفاء الوفا ١/ ١٦٢. وفيه ابن زبالة كذبوه. وذكره ابن النجار ص ٢٩ مختصراً.
(٥) عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي الأنصاري، صحابي كان حليفاً للقواقلة، وهو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، أسلم إذ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان اسمه الحصين فسماه الرسول عبد الله، وهو من خِيرة يهود، توفي سنة ٤٣ هـ. أسد الغابة ٣/ ٢٦٤، الإصابة ٢/ ٣٢٠.