للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونزل بنو سواد بن غنم بن كعب بن سلمة عند مسجد القبلتين إلى أرض ابن عبيد الديناري ولهم مسجد القبلتين، وابتنوا الأغلب وخيطاً ومنيعاً.

ونزل بنو عبيد بن عدي بن غنم عند مسجد الخربة الذي يقال له جبل الدويْخل جبل بني عبيد، ولهم مسجد الخربة وابتنوا لهم الأشنف حبيشاً والأطول.

ونزل بنو حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة عند مسجد بني حرام

الصغير الذي بالقاع، بين الأرض التي كانت لجابر بن عتيك (١) فصارت لحزام بن عثمان، والأرض /٧٨ التي كانت لمعبد بن مالك، فصارت لسلمة بن نافع مولى الجهنيين، وكانوا بين مقبرة بني سلمة إلى المَذَاد، وابتنوا المذاد، سميت تلك الناحية المذادية، وابتنوا جَاعِساً وأطماً آخر لم يعرف له اسم.

وابتنى بنو مري بن كعب بن سلمة، وهم حلفاء بني حرام أطم الأخنس.

وأما الأربعة (٢) آطام بين المذاد والدويْخل، وتسمى أعماد، فبعضها لبني حرام وبعضها لبني عبيد، وكان بنو سلمة في دارهم تلك وكلمتهم واحدة، حتى دخل بين بني حرام وبين بني عبيد أمر، فظاهرت بنو سواد بن عبيد على بني حرام، وذلك أن بطون بني سلمة كلهم مَلَّكُوا عليهم أمة بن حرام، فلبث فيهم زمانا حتى هلك رجل من بني عبيد يقال له أميَّة بن خنساء بن عبيد، وترك أموالاً كثيرة من نَخل، ولم يترك غير غلام واحد يقال له صخر بن أمية،


(١) جابر بن عتيك: وقيل جبر، الأوسي الأنصاري، من بني معاوية، شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح، توفي سنة ٦١ هـ، وعمره ٩١ سنة. أُسد الغابة ١/ ٣٠٩، الإصابة ١/ ٢١٤.
(٢) في الأصل: (أربعة).