للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اختاروها وسكنوها الأنصار، وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وأمهم في قول ابن الكلبي (١) قَيْلَة بنت الأرقم بن عمرو بن جَفْنة.

وقال: يقال قَيْلة بنت كاهل بن عُذْرَة من قُضَاعة.

وقال غيره: قَيْلة /٩٠ بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن أسود بن ليث ابن أسلم بن الحاف بن قُضَاعة، ولذلك سمي ابن (٢) قَيْلَة، فأقاموا بِمكانِهم على جهد وضَنَكٍ من العيش، وكان ملك بني إسرائيل يقال له الفيطوان.

وتقدم من عند ابن الكلبي في أول الفصل أنه الفِطيون بالفاء المكسورة، وكان اليهود والأوس والخزرج يدينون له، وكانت له فيهم سنة لا تزوج امرأة منهم إلا أدخلت عليه قبل زوجها حتى يكون هو الذي يفتضها، إلى أن زوجت أخت لمالك ابن العجلان بن زيد السالمي الخزرجي.

فلما كانت الليلة التي تُهدى فيها إلى زوجها خرجت على مجلس قومها كاشفة عن ساقها، وأخوها مالك في المجلس، فقال لها: لقد جئت بسَوْءة بِخروجك على قومك وقد كشفت عن ساقيك، قالت: الذي يراد بي الليلة أعظم من ذاك، لأني أدخل على غير زوجي، ثم دخلت منْزلها، فدخل إليها أخوها وقد أرمضه قولها، فقال لها: هل عندك من خبر؟ قالت: نعم. فما ذاك؟ قال: أدخل معك في جملة النساء على الفطيون (٣) فإذا خرجنَ من عندك ودخل


(١) جمهرة النسب ص ٦٢١، واسمه هشام بن محمد بن السائب الكلبي، كان عالماً بالأنساب، وأخبار العرب وأيامها ومن الحفاظ المشاهير. توفي سنة ٢٠٤ هـ، وقيل غير هذا. وفيات الأعيان ٦/ ٨٢.
(٢) في معجم البلدان: (بنو). ٥/ ٨٥.
(٣) في الأصل: (القيطوان) والتصحيح من معجم البلدان ٥/ ٨٤.