للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ وعن مَالك بن أَنَس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينَ فتحَ الله تعالى عليه مَكَّةَ قَامَ على الصَّفَا وَقَامَت الأنصَارُ تحتَهُ فقالوا فيما بَينَهُم: قد فَتَحَ الله تعالى على نَبيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَدَهُ ومَولِدَهُ وأحَبَّ البلادِ إليه، ولا نراهُ إلا مُقِيمَاً بها، فَفَطِنَ بِهِم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم يَتَخَافَتُونَ بَينهُم بذلك، فقالَ: «مَاذا تَقُولون؟ قالوا: لاشيءَ يا رَسُولَ اللَّهِ، قال: لَتُخْبِرَنّي فأَخْبَرَهُ، فقال: يَأْبَى الله ذلك، الْمَحْيَا مَحيَاكُمْ، والْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ» (١).

ـ وعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنهُ كَانَ تَحتَ المنبَرِ ومَروان يَخطُبُ فذكرَ مَكَّةَ وَفَضْلَهَا وَحُرْمَتَها، ولم يذكر الْمَدِينَةَ بشيءٍ، فقالَ رَافعُ: أيهَا المتَكلمُ، إنك لم تذكر مَكَّةَ بشيءٍ إلا وَهيَ أفضل منهُ، وإني لم أَسمَعكَ ذَكَرتَ الْمَدِينَةَ، وأشهدُ لسَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ من مَكَّةَ» (٢).

ـ وعن ابن عُمَرَ عن أبيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أنهُ قال: اشتدَّ الجَهْدُ بالْمَدِينَةِ


(١) أخرج نحوه في حديث طويل عن أبي هريرة رضي الله عنه: مسلم، في الجهاد والسير، باب فتح مكة، رقم: ١٧٨٠، ٣/ ١٤٠٥. وأحمد ١٠٥٢٦.
(٢) رواه المفضل الجندي في فضائل المدينة ص ٢٢، والطبراني في الكبير ٤/ ٣٤٣ رقم:٤٤٥٠ واللفظ له، وأبو بكر ابن المقرئ في معجم شيوخه رقم:٣٩، ورواه البخاري في تاريخه الكبير ١/ ١٦٠ مقتصراً على المرفوع منه، كلهم من طريق محمد بن عبدالرحمن بن رداد العامري، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبدالرحمن، عن رافع بن خديج، به. وعند الجندي: المدينة أفضل من مكة. ومدار هذا الحديث على محمد بن عبدالرحمن العامري، وقد قال فيه أبو حاتم الرازي كما في الجرح ٧/ ٣١٥: ليس بقوي، ذاهب الحديث. وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ٣/ ٦٣٨ (رقم:١٤٤٤): حديث باطل. للتوسع انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة ٣/ ٦٣٨، فضائل المدينة للرفاعي ص ٣٤٩ - ٣٥٠.