للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغَلا السِّعْرُ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اصبِرُوا يَا أهلَ الْمَدِينَةِ وأَبْشِروُا فإني قَد بَارَكتُ على صَاعِكُمْ وَمُدِّكُمْ، كُلُوا جَمِيعَاً ولا تَفَرَّقُوا، فإنَّ طَعَامَ الرَّجُلِ يَكفِي الاثنَيْن فمَنْ صَبَرَ على لأوائِهَا وَشِدَّتهَا كُنْتُ لهُ شَفِيعَاً وكُنْتُ لهُ شَهِيدَاً يَومَ القِيَامَةِ، وَمَن خَرَجَ عَنها رَغْبَةً عَمَّا (١) فيها أَبدَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ فيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ منهُ، وَمَنْ بَغَاهَا أو كَادَهَا (٢) بسُوءٍ أذَابَهُ الله تعالى كَمَا يَذوُبُ المِلحُ في الماءِ» (٣).

رواه ابن النجار بسند له صالح.

ـ وعن ابن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهُ قال: «أَجِدُ نَعتي في الكتاب نبياً أحمد الْمُخْتَار، مَوْلِدُهُ مَكَّةَ، ومُهَاجرهُ طَيْبَةَ، وأُمَّتُهُ الْحَمَّادُون (٤).


(١) في الأصل: (عنها)، بدل: (عما).
(٢) في الأصل: (كلاها). بدل: (كادها).
(٣) رواه البزار في مسنده ١/ ٢٤٠. وابن الجوزي في مثير الغرام ص: ٤٥٥. وابن النجار في الدرة الثمينة، واللفظ له، ص ٥٨، وروى ابن ماجه طرفاً منه، في الأطعمة، باب طعام الواحد يكفي الاثنين، رقم: ٣٢٥٥، ٢/ ١٠٨٤ بلفظ: إِنَّ طَعَامَ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ.
كلهم من طريق عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر، به.
قال البزار: هذا الحديث لا يروى عن عمر إلا من هذا الوجه، تفرد به عمرو بن دينار وهو لين الحديث وإن كان قد روى عنه جماعة، وأكثر أحاديثه لا يشاركه فيها غيره.
وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن دينار. مصباح الزجاجة ٤/ ٦.
(٤) ذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٣٤ عن ابن مسعود وعزاه إلى الزبير بن بكار في أخبار المدينة، أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٨٩ (رقم:١٠٠٤٦)، وأبو نعيم في الدلائل ١/ ٨٢. بلفظ: (صفتي أحمد المتوكل، ليس بفظ ولاغليظ، يجزي بالحسنة الحسنة، ولايكافي السيئة، مولده بمكة، ومهاجره طيبة، وأمته الحمادون).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٧١: وفيه من لم أعرفهم.
وله شاهد من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص.
أخرجه البخاري مختصراً في كتاب تفسير القرآن، باب إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، رقم: ٤٨٣٨، ٨/ ٤٤٩.
ورواه الدارمي ١/ ١٠ - ١١ عن ذكوان بن أبي صالح، عن كعب، بلفظ: (محمد رسول، عبدي المختار، لا فَظٍّ ولاغليظ ولاصخاب في الأسواق، ولايجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة، وهجرته بطيبة).
وأخرجه بنحوه: ابن سعد ١/ ١٥٨ - ١٥٩، والبيهقي في الدلائل ١/ ٣٧٥.