للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: إن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لها: «كيفَ بكِ يَا عَائِشَةُ إذا رَجَعَ الناسُ الْمَدِينَةَ وَكَانَت كالرُمانةِ الْمَحْشُوةِ، قالت: فمِنْ أينَ يَأكلونَ يا نَبي الله؟ قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُطعِمهمُ الله من فَوقِهمْ ومن تَحتِ أَرجُلِهِمْ من جَناتِ عَدْنٍ» (١).

ـ وعن صَالح بن كَيْسَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَخَافَ أهلَ الْمَدِينَةِ أو ظَلَمَهُمْ أَخَافَهُ الله تعالى يَومَ الفزعِ الأكبرِ، وعليهِ لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يَقبَلُ الله منهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرْفَاً ولا عَدْلاً» (٢).

ـ وعن عَطاء بن يَسَار وغيره رَضِيَ اللَّه عَنْهُم قال: إن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله تعالى جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُهَاجَرِي، وبها مَضجَعي، وَمنهَا مَبْعَثي، فَحَقٌ على أمتي حِفظُ جِيرَاني ما اجتَنَبُوا الكَبَائِرَ، مَنْ حَفِظَ فيهم حُرْمَتي كُنْتُ لهُ شَفِيعَاً يَومَ القِيَامَةِ، وَمَنْ ضَيَّعَ فيهم حُرْمَتي أورَدَهُ الله تعالى حَوضَ الخَبَال» (٣).


(١) رواه ابن زبالة، وذكره السمهودي في (وفاء الوفا ١/ ١٩١) وابن زبالة كذبوه. التقريب ٥٨١٥ ص ٤٧٤.
(٢) إسناده معضل، صالح بن كيسان من الرابعة، مات بعد المائة والثلاثين. انظر: التقريب رقم: ٢٨٨٤ ص ٢٧٣.
وقد روي نحوه من حديث جابر بن عبد الله رضي عنهما، والسائب بن خلاد الخزرجي رضي الله عنه، وغيرهما.
وقد تقدم حديث جابر قبل قليل، أما حديث السَائِب بن خلاد الخزرَجي رَضيَ الله عَنهُ، فقد رواه الإمام أحمد ٤/ ٥٥،٥٦، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف ٣/ ٢٥٥، والطبراني في الكبير ٧/ ١٦٩،١٧٠، رقم ٦٦٣١،٦٦٣٣، وغيرهم.
كلهم من طرق عن السائب مرفوعاً.
وإسناده صحيح. للتوسع انظر: فضائل المدينة للرفاعي ٢٤١ - ٢٤٦.
(٣) ذكره السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٤٨ وعزاه لابن زبالة. وابن زبالة: كذبوه.