للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّمَاءِ والأرضِ (١).

ـ وعن مُحَمَّد بن مُوسَى بن صَالِح - مِن وَلدِ صَيْفي بن عَامِر - عن أَبيهِ عن جَدهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُم قال أقبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غَزَاةٍ غَزَاهَا، فلمَّا دَخَلَ الْمَدِينَةَ أَمسَكَ بعضُ أصحَابِهِ على أنفِهِ من تُرَابِهَا، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالذي نَفْسي بِيَدِهِ، إنَّ تُرْبَتَهَا لَمُؤمِنَةٌ، وإنَّها لَشِفَاءٌ مِنَ الْجُذَامِ» (٢).

ـ وعن إبراهيم بن أبي الجَهْم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بَلحَارث بن الخَزرَج فإذا هُمْ رَوْبَى (٣)، فقال: مَالَكُم /١٥٠ يَابَني الحَارث رَوْبَى؟ فقالوا: أَصَابَتنَا يَا رَسُولَ اللَّه هذه الْحُمَّى، قال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأينَ أَنتُمْ عن صُعَيْب (٤)؟ قالوا: مَا نَصنَعُ به يَا رَسُولَ اللَّه؟ قالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَأخُذونَ من تُرَابِهِ فَتَجعَلوُنَهُ في مَاءٍ، ثمَّ يَتْفُلُ عليه أَحَدُكُم، ويَقول: بسمِ الله، تُرَابُ أَرضِنَا بِريقِ بَعضِنَا شِفَاءٌ لِمَريضِنَا بإذن رَبّنَا. فَفَعَلوا فَتَرَكَتْهُمُ الْحُمَّى» (٥).


(١) ذكره السمهودي في وفاء الوفا ١/ ١١٩ - ١٢٠ نقلاً عن ابن زبالة، وابن زبالة: كذبوه.
(٢) ذكره السيوطي في الحجج المبينة ص: ٥٨، من رواية الزبير بن بكار، حدثني محمد، عن محمد بن فضالة، عن محمد بن موسى بن صالح، به، فذكره. ومحمد هو ابن زبالة، كذبوه. ورواه ابن عدي في الكامل ٣/ ١٠٨٢، من حديث أم المؤمنين عَائِشَة بلفظ: إن الْمَدِينَةَ تُرْبَتُهَا مُؤمِنَة. وفي سنده ضعف.
(٣) روبى: قال في اللسان (روب) ١/ ٤٤١ - نقلاً عن سيبويه - هم الذين أثخنهم السفر والوجع فاستثقلوا نوماً.
(٤) صُعَيْب: تصغير صَعب للشديد العسر، وقيل: صعين بالنون تصغير صعن للصغير الرأس، موضع في بطن وادي بطحان، وهو على مقربة من دار بني الحارث بن الخزرج. الدرة الثمينة: ص ٥٢، المغانم ٢١٨، وفاء الوفا ٤/ ١٢٥٢.
(٥) رواه الزبير بن بكار (ذكره ابن النجار في الدرة ص ٥٢)، ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي (ذكره السمهودي في الوفاء ١/ ٦٨)، وابن النجار في الدرة ص ٥٢.
كلهم من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عن محمد بن فضالة، عن إبراهيم بن الجهم، به. وابن زبالة: كذبوه.