للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ وفي رواية الترمذي والنسائي: تَمَارَى رَجُلانِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ وَقَالَ الآخَرُ هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ مَسْجِدِي هَذَا» (١).

قَالَ الترمذي: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِي اللَّه عَنْه مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.

قلت: أشرت إلى معنى هذا الحديث في ترجمة قباء من الباب الخامس، فَلْيُنْظَر (٢).

ـ وعن عبد الرحمن بن زَيْد بن أَسْلَم عن أبيه رَضِيَ اللَّه عَنْه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَدَا إلى مَسجدي هَذا أَوْ رَاحَ لِيُعَلِّمَ خَيْرًا أَوْ لِيَتَعَلَّمَهُ كَانَ بمَنزلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعَالى» (٣)


(١) أخرجه من حديث أبي سَعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: الترمذي، في تفسير القرآن، باب ومن سورة التوبة، رقم: ٣٠٩٩، ٥/ ٢٨٠. والنسائي، في المساجد، باب ذكر المسجد الذي أسس على التقوى، رقم: ٦٩٧، ٢/ ٣٦. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقد روي هذا عن أبي سعيد من غير هذا الوجه. يشير إلى ما أخرجه مسلم، في الحج، باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، رقم: ١٣٩٨، ٢/ ١٠١٥.
(٢) يأتي ذكره في الباب الخامس، حرف القاف.
(٣) لم أقف على هذه الرواية بهذا السند، وهو معضل، وفيه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ضعيف. تقريب التهذيب، رقم: ٣٨٦٥ ص ٣٤٠.
وله شاهد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عَنهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إلا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنزلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنزلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ». أخرجه ابن ماجه، في المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، رقم: ٢٢٧. وابن أبي شيبة ١٢/ ٢٠٩. وأحمد ٢/ ٣٥٠. وابن حبان (الإحسان ١/ ١٥١). والحاكم ١/ ٩١. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته، ثم لم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرج نحوه مالك، في قصر الصلاة في السفر، باب انتظار الصلاة والمشي إليها، رقم: ٥٣، ١/ ١٦٠، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يَقُولُ مَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ غَيْرَهُ لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ لِيُعَلِّمَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ رَجَعَ غَانِمًا.