للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان أمير المؤمنين أكرمه الله أولى الناس بالنظر في ذلك لقرابته من رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسَلَّمَ وما اختصه الله به من خلافته، فأعظم الله أجر أمير المؤمنين، وأحسن ثوابه.

الثامن عشر: باب آخر كان بين باب زياد وبين الخوخة التي تقابل خوخة الصديق رضي الله عنه، وهذان البابان سدا جميعاً عند تجديد الحائط.

التاسع عشر: الخوخة المنقولة المعمولة تجاه خوخة أبي بكر رضي الله عنه التي أمر رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسَلَّمَ بإبقائها دون سائر الخوخ التي كانت إلى الْمَسْجدِ (١).

قال أهل السير: إن باب أبي بكر رضي الله عنه كان غربي الْمَسْجدِ، وكان قريب المنبر، ولما زادوا في الْمَسْجدِ إلى حده من المغرب نقلوا الخوخة وجعلوها في مثل مكانها أولاً، كما نقل عثمان رضي الله عنه أعني باب جبريل عليه الصلاة والسلام إلى موضعه اليوم، وباب خوخة أبي بكر رضي الله عنه اليوم هو باب خزانة لبعض حواصل الْمَسْجدِ، إذا دخلت من باب السلام تجده على يسارك قريباً من الباب بنحو عشرين ذراعاً، ولم يكن على هذه الخوخة كتابة لا من داخل ولا من خارج.

/١٧٠ العشرون: باب السلام، وبه يعرف اليوم، ويقال له: باب الخشية أيضاً، ويقال له: باب الخشوع، وهو باب مروان بن الحكم، وكانت داره مقابلة من جهة المغرب، وكتب عليه من داخل بعد البسملة: {إن الله


(١) يشير إلى الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر.
أخرجه البخاري، في الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، رقم ٤٦٧، ١/ ٦٦٥.