للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وأخبرني من رأى الأنصار يحملون ضحاياهم من هنالك (١).

-وروى عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فَرْوَة أن النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في ذلك المسجد وهو خلف المجزرة التي بفناء دار العداء بن خالد، ويقال لها: دار أبي سيار (٢).

-وعن أبي عادية (٣) قال: إن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلك إلى المصلى للعيدين من الطريق العظمى على أصحاب الفساطيط ويرجع من الطريق الأخرى على دار عمار بن ياسر رضي الله عنه (٤)

-وروي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: إن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا بَيْنَ مَسْجِدِي إلى المصلى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» (٥).


(١) رواه ابن زبالة، من طريق إبراهيم بن أمية، وساق سنده كما في وفاء الوفا ٣/ ٧٨٠.
(٢) رواه ابن زبالة، من طريق عبد الأعلى بن أبي فروة، ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٧٨٠. وابن أبي فروة ثقة فقيه، من كبار أتباع التابعين. التقريب (٣٣١)، برقم ٣٧٣٣. سنده معضل.
(٣) محمد بن عمار بن ياسر.
(٤) رواه ابن زبالة، عن محمد بن عمار بن ياسر، كما في التعريف ص ٥٢.

ومحمد بن عمار بن ياسر: العنسي مولى بني مخزوم، مقبول. التقريب ٤٩٨، برقم ٦١٦٦. وروى الشافعي في الأم ١/ ٢٣٣ من طريق المطلب بن عبدالله بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم ويرجع من الطريق الآخر. وسنده مرسل، فهو ضعيف.
والصحيح مارواه جابر رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يومُ عيد خالفَ الطريقَ».
أخرجه البخاري، في العيدين، باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد، رقم: ٩٨٦، ٢/ ٥٤٧.
قال الحافظ في الفتح ٢/ ٥٤٨: لايلزم من مواظبته على مخالفته الطريق المواظبة على طريق منها معين.
(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢٤٥، من طريق صالح بن حسين بن صالح عن أبيه، عن جناح مولى بنت سهل عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: مابين بيتي - أو قال: مسجدي- وبين مصلاي روضة من رياض الجنة.
قال أبو حاتم الرازي في الجرح ٣/ ٥٥: حسين بن صالح شيخ مجهول، وابنه مجهول، وجناح أيضاً مجهول، ونفس الحديث منكر.
ورواه ابن شبة ١/ ١٣٨ من طريق عبدالعزيز بن عمران، عن أبي إبراهيم صالح النجار، عن جناح النجار قال:
خرجت مع عائشة بنت سعد بن أبي وقاص إلى مكة فقالت لي: أين منزلك؟ فقلت لها: بالبلاط. فقالت لي: تمسك به، فإني سمعت أبي يقول، فذكرته بلفظه مرفوعاً.
وفيه عبدالعزيز بن عمران: متروك. ورواه ابن زبالة، بسنده، عن عائشة بنت سعد، مقتصراً على المرفوع. كما في التعريف للمطري ص ٥٢.