للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وروى الزبير بسنده، عن أم محمد بن [أبي] يحيى، قالت: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة، فقال: لو أنني سقيتكن من بئر بُضاعة لكرهتن ذلك، وقد -والله- سقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بيدي منها (١).

وعند أبي داود، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له: إنه يُسْتَقى لك من بئر بُضاعة، وهي بئر تلقى فيها لحومُ الكلاب والمحايضُ وعِذَرُ الناس؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الماء طهور لا ينجّسه شيء» ورواه الإمام أحمد، وصحّحه الدارقطني، والنسائي، والترمذي وحسَّنه (٢).

وروى الزبير بسنده، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لبئر بضاعة (٣).

ورُوي/٢٥٣ عن عبد المُهَيْمِنِ بن عباسِ بن سَهْل بن سَعْد، عن أبيه، عن جده. ورُوِي من حديث أبي هُريرة. وسهل بن سعد. وجابر أيضاً رضي الله


(١) أخرجه ابن شبة ١/ ١٥٧، وابن النجار ص ٧٧، والدارقطني في (السنن) ١/ ٣٢ (١٧) والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٢٥٩، وقال: هذا إسناد حسن موصول. وما بين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدركته من مصادر التخريج.
(٢) مسند أحمد ٣/ ١٥ - ١٦، سنن أبي داود في الطهارة، باب ما جاء في بئر بضاعة، رقم: ٦٧، ١/ ١٨٠، سنن الترمذي في أبواب الطهارة، باب ما جاء أن الماء لا ينجسه شيء، رقم: ٦٦، ١/ ٩٥، سنن النسائي في المياه، باب ذكر بئر بضاعة، رقم: ٣٢٦، ١/ ١٧٤، سنن الدارقطني ١/ ٢٩ - ٣٢ (١٠ - ١٦)، السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٢٥٧ - ٢٥٨، تاريخ المدينة لابن شبة ١/ ١٥٦، وغيرهم. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/ ١٢ - ١٣: وقد جوّده أبو أسامة، وصححه أحمد ابن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو محمد بن حزم، ونقل ابن الجوزي أن الدارقطني قال: إنه ليس بثابت، ولم نر ذلك في (العلل) له، ولا في (السنن).
(٣) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ص ٧٨، وفي إسناده: محمد بن الحسن بن زبالة، وقد تقدم بيان حاله.