للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأشعريين وعُكٍّ وكنانة ودونها إلى ذاتِ عِرْقٍ والجُحفة وما صاقبها (١) وغار من أرضها غور تِهامة، وتِهامةُ تجمعُ ذلك كلَّه.

وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيه من صحارى نجد إلى أطراف العراق والسَّماوة (٢) وما يليها [نجداً (٣)]، ونجدٌ تجمعُ ذلك كلَّه.

وصار الجبلُ نفسهُ سراته وهو الحجاز، وما احتجز به في شرقيه من الجبال،

وانحدر إلى ناحية فيد، والجبلين إلى المدينة، ومن بلاد مَذْحج: تثليث (٤) وما دونها إلى ناحية فيد حجازاً، والعرب تسمِّيه نجداً، وجَلْساً، وحجازاً، والحجازُ يجمعُ ذلك كلَّهُ.

وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما: العَروض، وفيها نجد وغور، لقربها من البحار، وانخفاضِ مواضع منها ومسايل أودية فيها، والعَروض تجمع ذلك كله.

وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء، وما والاها من البلاد إلى حضرموت، والشَّحْر، وعُمان، وما بينهما: اليمن، وفيها التَّهائم والنُّجُد، واليمنُ يجمعُ ذلك كلَّه.

وعن سعيد بن المسيِّب (٥) أنَّه قال: إنَّ الله تعالى لما خلق الأرض مادت


(١) صاقبها: واجَهها. القاموس (صقب) ص ١٠٥.
(٢) بادية السَّماوة: هي التي بين الكوفة والشام. معجم البلدان ٣/ ٢٤٥.
(٣) مابين معقوفين من معجم البلدان ٢/ ٢١٩.
(٤) موضع بالحجاز قرب مكة. معجم البلدان ٢/ ١٥.
(٥) سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، روى عن أبي هريرة، وسعد بن أبي وقاص، وروى عنه مكحول والزُّهري. جمع بين الحديث والفقه، والزهد والعبادة والورع. توفي بالمدينة سنة ٩١ هـ. طبقات ابن سعد ٥/ ١١٩، وفيات الأعيان ٢/ ٣٧٥، حلية الأولياء ٢/ ١٦١.