كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث السادس والثلاثون - علة الوهم - ج: 3 - ص: 301

وخالفه معمر فرواه عن أبي إسحاق عن عمر بن سعد عن سعد، وقيل: عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، ولا يصح.

والصواب حديث محمد بن سعد.

وقال الطحاوي: اختلف زكريا بن أبي زائدة ومعمر بن راشد على أبي إسحاق في ابن سعد الذي بينه وبين سعد في هذا الحديث، فذكر زكريا أنه محمد وذكر معمر أنه عمر، والله أعلم بحقيقة ذلك منهما مَنْ هو.

[علة الوهم]

١ اختلاف الأمصار، فمعمر بصري سكن اليمن.

وأبو إسحاق السبيعي كوفي فلذلك كانت رواية أهل بلده من أهل الكوفة زكريا بن أبي زائدة (١)، وإسرائيل بن يونس (٢) حفيده، وزهير بن معاوية (٣)، وشريك بن عبد الله (٤)، وعمرو بن ثابت (٥) أصح من رواية معمر عنه.

---

(١) زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي، أبو يحيى الكوفي، ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بأخرة، روى له البخاري ومسلم.
(٢) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، روى له البخاري ومسلم.
(٣) زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة ثبت إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة، روى له البخاري ومسلم.
(٤) شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة، صدوق يخطاء، روى له البخاري ومسلم تعليقاً.
(٥) عمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفي مولى بكر بن وائل، ضعيف رمي بالرفض، روى له أبو داود.