للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن الجوزي: إن أبا معاوية وهم (١).

وقال الزرقاني: وخالفهما أبو معاوية عنده (يعني مسلماً)، وخالف جميع الروايات عن الزهري … وإن قوله: لصنمين على شط البحر وهم فإنهما ما كانا قط على شطه وإنما كانا على الصفا والمروة وإنما كانت مناة مما يلي البحر نبّه عليه عياض (٢).

[فائدة]

روى ابن خزيمة (٣) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة قال: قرأت عند عائشة: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ … (١٥٨)﴾ … الحديث، وفيه قالت: إنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل يطوفون بين الصفا والمروة …

هكذا قال وخالفه جماعة من أصحاب سفيان وجماعة من أصحاب الزهري فقالوا: (لا يطوفون بين الصفا والمروة) وحمل ابن خزيمة الوهم فيه على ابن عيينة، والصحيح أن الوهم فيه على شيخه إذ رواه الحميدي، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر وغيرهم عن ابن عيينة فقالوا: (لا يطوفون). وانظره في باب عبد الجبار بن العلاء، ح (١٢٢٨).

قال ابن خزيمة: الصحيح أن مَنْ كان يهل لمناة كانوا يتحرجون من الطواف بينهما لا أنهم كانوا يطوفون بينهما كخبر ابن عيينة.


(١) كشف المشكل (٤/ ٣٦٧).
(٢) شرح الزرقاني (٢/ ٤٢٢).
(٣) صحيح ابن خزيمة (٢٧٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>