فقال (أي مسلم): ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.
قال النووي في شرح مسلم (٤/ ١٢٣): واعلم أن هذه الزيادة وهي قوله: «فإذا قرأ فأنصتوا» مما اختلف الحفاظ في صحته، فروى البيهقي عن أبي داود السجستاني أن هذه اللفظة ليست بمحفوظة.
وكذلك رواه عن يحيى بن معين وأبي حاتم الرازي والدارقطني والحافظ أبي علي النيسابوري شيخ الحاكم أبي عبد الله.
قال البيهقي: قال أبو علي الحافظ هذه اللفظة غير محفوظة قد خالف سليمان التيمي فيها جميع أصحاب قتادة واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدم على تصحيح مسلم لا سيما ولم يروها مسندة في صحيحه والله أعلم.
[الدلالة الفقهية لهذه اللفظة]
استدل بهذه اللفظة وبغيرها من لم ير على المأموم القراءة خلف الإمام وقالوا: هذا مما يحمله الإمام عن المأمومين.
قال صاحب الهداية من الأحناف: ولا يقرأ المؤتم خلف الإمام خلافاً للشافعي … حظ المقتدي الإنصات والاستماع قال ﵊: «وإذا قرأ فأنصتوا». اه.
قال العيني في البناية شرح الهداية (٢/ ٣٧٤): وتمام الحديث