قال أبو داود الطيالسي: عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها كلها يقول: حدثنا الأعمش حدثنا مجاهد في كذا وكذا.
قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت عبد الواحد بن زياد يطلب حديثاً قط بالبصرة ولا بالكوفة، وكنا نجلس على بابه يوم الجمعة بعد الصلاة أذاكره حديث الأعمش فلا يعرف منه حرفاً.
وأجاب الحافظ عن هذا فقال: وهذا غير قادح لأنه كان صاحب كتاب، وقد احتج به الجماعة.
وقال الذهبي بعد أن أورد قول القطان: قد كان من علماء الحديث، وحديثه مخرّج في الصحاح، ولكن عبد الوارث أحفظ منه وأتقن.
وقال أبو حاتم وهو معروف بتشدده:«أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية ثم حفص بن غياث وعبد الواحد بن زياد».
ووضعه النسائي في الطبقة الخامسة من طبقات الرواة عن الأعمش.
تكذيب يزيد بن زريع له لعدم معرفته به ثم رجوعه.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وسمعت عفان قال: كانوا يذكرون ليزيد بن زريع عبد الواحد بن زياد فيقول: مَنْ هذا الكذاب الذي يحدّث عن يونس، لا أعرفه، قال: فلقيه يوماً في بعض الطريق