كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث السادس - علة الوهم - ج: 4 - ص: 272

منهم: سفيان بن عيينة (١)، ويونس بن يزيد (٢)، وعبد الرحمن بن إسحاق (٣)، ومعمر (٤).

لذا قال الحافظ في الفتح (١/ ٣٣٤): لم يذكر أحد منهم لفظة: (جامد) إلا عبد الرحمن بن مهدي، وكذا ذكرها أبو داود الطيالسي في مسنده عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب ح (٤٦٨)، ورواه الحميدي والحفاظ من أصحاب ابن عيينة بدونها وجوّدوا إسناده.

[علة الوهم]

١ جاء في رواية القعنبي في هذا الحديث عن مالك قال: سئل مالك بن أنس عن السمن الجامد تقع فيه الفأرة، فحدثنا مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي ﷺ سئل عن ذلك فقال: «خذوها وما حولها فألقوه».

وجاءت لفظة: (جامد) في سؤال مَنْ سأل مالكاً لا في سؤال مَنْ سأل النبي ﷺ.

وما جاء في قول مالك أن النبي ﷺ سئل عن ذلك ظاهره أن النبي ﷺ سئل بمثل ما سئل مالك، إلا أن رواية الجماعة عن مالك وعن شيخه الزهري دلت على أن النبي ﷺ سئل عن السمن إجمالاً دون تفصيل عن حالته، ويحتمل أن ما جاء في رواية القعنبي هو

---

(١) البخاري (٥٥٣٨).
(٢) البخاري (٥٥٣٩).
(٣) ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣١٠).
(٤) أبو داود (٣٨٤٢) وأحمد (٢/ ٢٦٥) (٢/ ٢٣٣) وابن حبان (١٣٩٤) وابن الجارود (٨٧١) وانظره في باب معمر، ح (١٨٦).