في بابه، فقالوا: إنَّ النبيَّ ﷺ قال لكعب بن مالك: «يجزاء عنك الثلث». والنبيُّ ﷺ إنما قال له:«أمسك عليك بعض مالك». وإنما قال لأبي لبابة ﵁:«يجزاء عنك الثلث».
لذا قال أبو داود عقب الحديث:(حدثنا محمد بن المتوكل، حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر عن الزهري، قال: أخبرني ابن كعب بن مالك، قال: كان أبو لبابة … فذكر معناه، والقصة لأبي لبابة.
ثم قال أبو داود: رواه يونس عن ابن شهاب، عن بعض بني السائب، عن أبي لبابة. ورواه الزبيدي عن الزهري، عن حسين بن السائب بن أبي لبابة مثله.
[علة الوهم]
١ كعب بن مالك وأبو لبابة كانا من الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وروى حديثهما الزهري.
فأمّا كعب فقال: إنَّ من توبته أن ينخلع من ماله، فقال له النبيُّ ﷺ:«أمسك عليك بعض مالك».
وأمّا أبو لبابة فقال إنَّ من توبته أن ينخلع من ماله، فقال له النبيُّ ﷺ:«يجزاء عنك الثلث» (١).
(١) رواه الدارمي (١٦٥٨) من طريق إسماعيل بن أمية، وعبد الرزاق (١٦٣٩٧) وأحمد (٣/ ٤٥٢) (٣/ ٥٠٢) من طريق ابن جريج، وعبد الرزاق (١٦٣٩٧) وأبو داود (٣٣٢٠) والبيهقي (١٠/ ٦٨) من طريق معمر، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٨٩٥) وابن حبان (٣٣٧١) ويعقوب بن سفيان (١/ ٣٨٥) والبيهقي (٤/ ١٨١) من طريق محمد الزبيدي، وابن أبي عاصم (١٨٩٨) والطبراني (٤٥١٠) من طريق أسامة بن زيد، كلهم عن الزهري.