للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفظنا وهكذا وقع في كتابي، ونحن نخطاء ومَن يسلم من الخطأ (١)؟

[أثر الوهم في الإسناد]

عمرو بن عثمان بن عفان له حديث ورواية في الكتب الستة (الصحيحين والسنن الأربعة) وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى وقال: كان ثقة وله أحاديث.

وقال العجلي: مدني ثقة من كبار التابعين، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن حجر في التقريب: ثقة.

أما عمر بن عثمان فليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث الذي قيل فيه: إنه ليس له وإن مالكاً وهم فيه، وذكره ابن سعد وقال: كان قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات.

وقد عدّ بعض أهل العلم هذا الحديث من أقسام المنكر (٢)، وهو المنفرد المخالف لما رواه الثقات (والمراد بالنكارة هنا السند لا المتن).

قال في الشذا الفياح (٣): اعترض عليه بكونه جعل حديث مالك هذا منكراً.

قال: والحديث صحيح الإسناد لأن عمرو وعمراً كلاهما ثقة.


(١) تدريب الراوي (١/ ٢٣٩)، مقدمة ابن الصلاح (١/ ٨٠) المقنع في علوم الحديث (١/ ١٨٢) المختصر في علم الأثر (١/ ١٢٦).
(٢) (١/ ١٨٥) من النوع الرابع عشر معرفة المنكر من الحديث.
(٣) رجال الإسناد:
عبد الرحمن بن مهدي: تقدم.
الزهري: تقدم.
عباد بن زياد المعروف أبوه بزياد بن أبي سفيان أبو حرب، من أهل البصرة، روى عن عروة وحمزة ابنَيْ المغيرة بن شعبة، وروى عنه الزهري، قدم دمشق غير مرة وشهد وقعة مرج راهط مع مروان بن الحكم. ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، وقال علي بن المديني: مجهول. (تاريخ دمشق ٢٦/ ٢٢٧ - ٢٣٤).
المغيرة بن شعبة، صحابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>