هذا الحديث أخرجه ابن خزيمة بثلاث أسانيد عن غيلان بن جرير، والإسناد الذي نحن بصدده هو ما رواه محمد بن بشار (بندار) فقال: (عن محمد بن جعفر، عن عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة).
ورواه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٩١ رقم ٤٥٨) عن محمد بن بشار عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة به. سقط من إسناده محمد بن جعفر.
خالفه أحمد بن حنبل فقال: عن محمد بن جعفر، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، أن أعرابياً سأل رسول الله ﷺ عن صومه فذكر الحديث إلا أنه قال: صوم الاثنين؟ قال:«ذاك يوم ولدت فيه وأُنزل عليّ فيه»(١).
وهم محمد بن بشار في موضعين:
الأول: في إسناده حيث أدخل عبد الأعلى بين محمد بن جعفر وسعيد بن أبي عروبة.
ومحمد بن جعفر وعبد الأعلى بن عبد الأعلى لا يعرف لأحدهما رواية عن الآخر، وهما قرينان.
الثاني: وهم في متنه حيث قال: (ويوم أموت فيه) والمحفوظ هو قوله ﷺ: «يوم ولدت فيه وأُنزل عليّ فيه» أو قال: «بُعثت فيه».
كذا رواه الحفاظ شعبة وأبان وقتادة وحماد بن زيد ومهدي بن