للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قائل ذلك هو شقيق قاله الكرماني، وليس كما قال، بل هو الأعمش والمقول له شقيق كما صرّح بذلك في رواية حفص التي قبل هذه) (١).

[الخلاصة]

وهم أبو معاوية في هذا الحديث في ثلاثة مواضع:

الأول: تقديمه مسح الكفين على الوجه في التيمم.

هكذا رواه عنه جمع من أصحابه، منهم: الإمام أحمد ويحيى بن يحيى وابن أبي شيبة وغيرهم كما تقدم في التخريج، ورواه عنه يوسف بن موسى القطان (٢)، ورواه ابن حبان من طريق إسحاق بن راهويه عن أبي معاوية ويعلى بن عبيد بموافقة رواية الجماعة وأظنه ساقه بلفظ يعلى.

الثاني: أن أبا موسى هو القائل لابن مسعود: إنما كرهتم هذا لهذا، والصحيح أن الأعمش هو قائل ذلك لشقيق بن سلمة.

الثالث: أن أبا موسى حاج ابن مسعود بالآية أولاً ثم بحديث عمار، والصحيح عكس ذلك.

أما وجه إخراج الإمام البخاري لهذا الحديث فقد ذكر قبله حديث حفص بن غياث وعقب حديث أبي معاوية برواية يعلى ليبين خلاف أبي معاوية في تقديم مسح الكفين على الوجه، والله تعالى أعلم.


(١) الفتح (١/ ٤٥٦).
(٢) ابن خزيمة (٢٧٠) والدارقطني (١/ ١٧٩) قال في التقريب: صدوق، روى له البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>